بحـث
دخول
إزاعة القرآن
راديو القران الكريم
كأس العالم
الوقت المتبقي عن كأس العالم |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط الأبداع على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط عباد الله الصالحين على موقع حفض الصفحات
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المواضيع الأخيرة
عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
برامج تهمك
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نور العمر83 | ||||
Admin | ||||
baraa | ||||
ahmed hassan | ||||
احمدلحجل | ||||
reem pelstine | ||||
الشكر لله | ||||
ايمن تيم | ||||
التائبة الى الاسلام | ||||
هبة الله |
كتاب الصلاة
صفحة 1 من اصل 1
كتاب الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
1. مفهوم الصلاة لغة واصطلاحاً:
الصلاة في اللغة: الدعاء.
وفي المفهوم الشرعي ومصطلح الفقهاء هي: أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم .
2. أدلة مشروعيتها وفضلها:
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد ثبتت مشروعيتها بالكتاب والسنة والإجماع.
3. فضل الصلاة:
قال الله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } [لعنكبوت: 45]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أرأيتم
لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟
قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن
الخطايا ) متفق عليه.
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما
من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها، إلا كانت
كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله ) رواه مسلم.
4. الحكمة من مشروعيتها:
إن الصلاة من أجل الأذكار وأفضل الطاعات، وهي تعبر عن منتهى الخضوع
والعبودية، فيتمثل فيها عظمة الخالق وذل المخلوق، وقد جمعت فنوناً من
العبادة فهي تشتمل على التكبير والقراءة والقيام والركوع والسجود والذكر
والقنوت والدعاء، فلذلك كانت الركن الثاني بعد الإيمان.
والأصل في مشروعية الصلاة وكل عبادة أخرى إما القيام بشكر المنعم على
ما أنعم، وإما أداء حق الطاعة والعبودية وإظهار التواضع والذلة. وقد
اشتملت الصلاة على كل منهما، فمن الحكم الجليلة أن الصلاة وجبت شكراً
للنعم العظيمة والتي منها: نعمة الخلق حيث كرم الله النوع الإنساني
بالتصوير على أحسن صورة وأحسن تقويم، حتى لا نرى أحداً يتمنى أن يكون على
غير هذه الصورة، قال تعالى: {وصوركم فأحسن صوركم } [غافر:64]. وقال أيضاً:{لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم
} [التين:4]. ومنها: نعمة سلامة الجوارح عن الآفات، إذ بها يقدر على إقامة
مصالحه، ومنها: نعمة المفاصل اللينة التي بها يقدر على استعمال جوارحه في
الأحوال المختلفة، أعطاه الله ذلك كله إنعاماً محضاً من غير أن يسبق منه
ما يوجب استحقاق شيء من ذلك، فأمرنا باستعمال هذه النعم في طاعة المنعم
شكراً لما أنعم، إذ من شكر النعمة استعمالها في طاعة المنعم. ثم الصلاة
تجمع استعمال جميع الجوارح الظاهرة من القيام والركوع والسجود والقعود
ووضع اليد موضعها وحفظ العين، وكذلك الجوارح الباطنة من شغل القلب بالنية،
وإشعاره بالخوف والرجاء، وإحضار الذهن والعقل والتعظيم والتبجيل، ليؤدي كل
عضو شكر الإنعام به.
وفي الصلاة: إظهار سمة العبودية لما فيها من القيام بين يديه تعالى
وإحناء الظهر له وتعفير الوجه بالأرض والجثو على الركبتين والثناء عليه
وغير ذلك. ومنها: أنها مانعة للمصلي عن ارتكاب المعاصي، لأنه إذا قام بين
يدي ربه خاضعاً متذللاً مستشعراً هيبة الرب جل جلاله خائفاً تقصيره في
عبادته كل يوم خمس مرات عصمه ذلك من اقتحام المعاصي، وذلك قوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
} [العنكبوت:45]. ومنها: أنها جعلت مكفرة للذنوب والخطايا والزلات
والتقصير، إذ العبد في أوقات ليله ونهاره لا يخلو من ارتكاب ذنب أو خطأ أو
تقصير في العبادة، قال تعالى: {إن الحسنات يذهبن السيئات } [هود: 114].
صلاة الجماعة في المسجد
فضل الصلاة في المسجد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح ) متفق عليه.
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تطهر في بيته، ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته، إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة ) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا
أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول
الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار
الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ) رواه مسلم.
وعنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث، تقول اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ) رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة
الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا، وذلك
انه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم
يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل
الملائكة تصلى عليه مادام في مصلاه، ما لم يحدث تقول اللهم صل عليه، اللهم
ارحمه. ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة ) متفق عليه. وهذا لفظ البخاري.
وجوب صلاة الجماعة في المسجد على كل مسلم:
قال تعالى: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد
الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون*
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتي الزكاة
ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } [التوبة: 17-18].
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى: "وصلاة الجماعة واجبة على الأعيان
". وهذا هو المنصوص عن أحمد وغيره، من أئمة السلف، وفقهاء الحديث، وغيرهم.
وهؤلاء تنازعوا فيما إذا صلى منفردا لغير عذر، هل تصح صلاته؟ على قولين؟
الأول: لا تصح.
والثاني: تصح مع الإثم. واحتجوا بالكتاب والسنة والآثار .
أما الكتاب:
فقوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك } [النساء: 102].
أنه أمرهم بصلاة الجماعة معه في صلاة الخوف. وسوغ منها مالا يجوز لغير عذر!!
وقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين } [البقرة:43].
وأما السنة:
(أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال:
يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال له: هل
تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب ) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي
نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم
آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم ) متفق عليه.
قال ابن القيم: "ولم يكن ليحـرق مرتكب صغيرة، فترك الصـلاة في الجماعة هو من الكبائر ".
وأما الآثار:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "من سره أن يلقى
الله تعالى غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات، حيث ينادي بهن، فإن
الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو
أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو
تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم
النفاق، ولقد كان الرجل يؤتي به، يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ". رواه مسلم. يهادى: يتكىء على غيره من شدة ضعفه.
وفي رواية له قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه.
حكم جحد وجوب الصلاة:
1. من جحد وجوب الصلاة فهو كافر بإجماع العلماء، لا خلاف بينهم في ذلك
يستتاب فإن تاب وإلا قتل، يموت بذلك مرتداً لا يصلى عليه ولا يدفن في
مقابر المسلمين.
التحذير من ترك الصلاة أو التهاون فيها:
عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُول:ُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصلاةِ ) رواه مسلم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ
أَثْقَلَ الصلاة عَلَى الْمُنَافِقِينَ صلاة الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ
الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ
حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ
آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ
مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ
فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ ) متفق عليه.
شروط صحة الصلاة
1. الإسلام: فلا تقبل من كافر.
2. العقل: فلا تصح من مجنون.
3. التمييز: فلا تصح من الصبي الصغير الذي لم يبلغ سن التمييز، وعلى
ولي أمر الصبي أن يأمره بالصلاة إذا بلغ سبع سنوات. وهي صحيحة منه، لأن سن
السبع هي في الغالب سن التمييز لقوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ) رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح.
4. دخول الوقت: وهو شرط لصحة الصلوات الخمس بإجماع العلماء.
5. الطهارة من الحدث: وهو شرط بإجماع العلماء.
6. اجتناب النجاسات على الثوب أو البدن أو مكان الصلاة: وهـو شرط أجمع العلماء عليه.
7. ستر العورة: وهو شرط بإجماع العلماء.
8. استقبال القبلة: وهو شرط بإجماع العلماء.
9. النية: وهي شرط بإجماع العلماء.
أوقات الصلوات الخمس
1. وقت الظهر: من زوال الشمس عن وسط السماء إلى أن يصير ظل الشيء مثله بعد فيء الزوال.
2. وقت العصر: من مصير ظل الشيء مثله بعد فيء الزوال إلى مصير ظل
الشيء مثليه. هذا وقت الاختيار. ووقت الاضطرار يمتد إلى غروب الشمس.
3. وقت المغرب: من غياب قرص الشمس إلى مغيب الحمرة وهي الشفق الأحمر.
ويتراوح وقت المغرب ما بين ساعة وربع إلى ساعة ونصف تقريباً بعد الغروب ويختلف ذلك صيفاً وشتاءً .
4. وقت العشاء: من مغيب الشفق الأحمر إلى ثلث الليل. هذا وقت الاختيار،
ويمتد وقت الضرورة إلى نصف الليل. ومن العلماء من جعل وقت الضرورة إلى آخر
الليل قبل طلوع الفجر. ومن العلماء من جعل وقت الإختيار إلى نصف الليل،
وهو الأظهر والليل يحتسب من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
5. وقت الفجر: من طلوع الفجر الصادق وهو: البياض المعترض بالمشرق ولا ظلمة بعده، ويسمى الفجر الثاني إلى طلوع الشمس.
ومقداره بالساعة يختلف صيفاً وشتاءً، لكنه يتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعة وربع.
ضابط العورة في الصلاة:
مرّ بنا أن ستر العورة من شروط صحة الصلاة، وحدود العورة الواجب سترها في الصلاة:
1. عورة الرجل وكذلك الطفل إذا بلغ عشر سنوات من السرة إلى الركبة، لقوله صلى الله عليه وسلم (مابين السرة والركبة عورة ) رواه الدار قطني وحسنه الألباني.
وعورة البنت الصغيرة التي لم تبلغ مثل عورة الرجل، لكن لا شك أن الأولى تعويدها على سترة المرأة البالغة.
2. المرأة البالغة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها وكفيها وفي القدمين خلاف، والأحوط سترهما لقوله صلى الله عليه وسلم: (المرأة عورة ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
لكن إذا كان بحضرتها رجال أجانب وجب عليها تغطية الوجه واليدين والقدمين.
أركان الصلاة
المراد بالركن هو: الذي لا تصح الصلاة بدونه، سواءً تركه عمداً أو
نسياناً فلا بد من الإتيان به ولا يجبره سجود السهو، بخلاف الواجب فإنه
يسقط نسياناً، ويجبره سجود السهو.
لحديث المسيء صلاته: عن أبي هريرة ( أن رجلاً
دخل المسجد ورسول الله جالس في ناحية المسجـد فصلى، ثم جاء فسلم عليه،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصلَّ،
فرجع فصلى، ثم جاء فسلم، فقال: وعليك السلام، فارجع، فصل فإنك لم تصل فقال
في الثانية، أو في التي بعدها علمني يا رسول الله، فقال: إذا قمت إلى
الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من
القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى
تطمئن ساجداً، ثم إرفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم
ارفع حتى تطمئن جالساً ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ) أخرجه البخاري ومسلم.
وأركان الصلاة هي:
1. القيام: وهو ركن بإجماع العلماء.
2. تكبيرة الإحرام: ركن بالإجماع لقوله صلى الله عليه وسلم: (وتحريمها التكبير ) رواه الترمذي وغيره، وصححه ابن حجر.
3. قراءة الفاتحة: لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
) متفق عليه. وهي واجبة على الإمام والمنفرد في كل ركعة، وعلى المأموم في
الصلاة السرّية، والأحوط قراءتها في الجهرية، لكن قراءة خفيفة، خروجاً من
الخلاف.
4. الركوع في كل ركعة.
5. الاعتدال من الركوع.
6. السجود.
7. الاعتدال من السجود .
8. الجلوس بين السجدتين: لحديث المسيء صلاته.
9 - 10. التشهد الأخير والجلوس له: لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا قعد أحدكم في صلاته فليقل: التحيات لله.. ) متفق عليه. وأجمع العلماء على فرضية الجلسة الأخيرة.
11. الطمأنينة في الصلاة: وهي ركن عند الجمهور.
12. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير: لحديث كعب بن عجرة (قال:
قلنا يارسول الله قد علمنا أو عرفنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة؟ قال
قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد
مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد
مجيد ) متفق عليه.
13. الترتيب بين الأركان: لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها مرتبة وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري. وأجمع العلماء على تعينه.
14. التسليم: لقوله صلى الله عليه وسلم: (وتحليلها التسليم ) رواه الترمذي وغيره، وصححه ابن حجر.
واجبات الصلاة
وواجباتها ثمانية:
1. التكبيرات غير تكبيرة الإحرام: فتكبيرة الإحرام ركن وما عداها واجب لحديث: (فإذا كبر فكبروا ) رواه مسلم.
2. قول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد دون المأموم لحديث: (إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) متفق عليه.
3. قول ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد للحديث السابق.
4. قول سبحان ربي العظيم في الركوع مرة لحديث: (اجعلوها في ركوعكم ) صححه الحاكم.
5. قول سبحان ربي الأعلى في السجود مرة لحديث: (اجعلوها في سجودكم )، صححه الحاكم.
6. قول رب اغفر لي بين السجدتين: لحديث حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: (رب اغفر لي، رب اغفر لي ) رواه النسائي وأبو داود وابن ماجة، وحسنه الألباني.
7-8. التشهد الأول وجلسته: لفعله عليه الصلاة والسلام ومداومته عليه، ولأنه سجد لتركه فدل على وجوبه.
سنن الصلاة
أولاً: السنن القولية:
1. قول دعاء الاستفتاح: وله صفات عدة منها(سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك ) رواه الترمذي، وقال الألباني: روي بأسانيد جياد.
ويستحب أن يقول أحياناً بدلاً منه: (اللهم
باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من
خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء
والثلج والبرد ) متفق عليه.
2. التعوذ: وهو سنة لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله.
وصيغته: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) رواه أبو داود، وحسنه الألباني.
3. قراءة سورة أو شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعة الأولى والثانية، مستحب بإجماع العلماء.
4. قول: آمين بعد الفراغ من قراءة الفاتحة مستحب بإجماع العلماء.
5. الجهر في مواضعه، والإخفات في مواضعه، سنة باتفاق العلماء.
6. قوله بعد الرفع من الركوع: (اللهم ربنا ولك
الحمد، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء
والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي
لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) رواه مسلم.
7. قول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات في الركوع، وكذلك تسبيح السجود: سبحان ربي الأعلى ثلاثاً، لما ورد.
8. قول رب اغفر لي ثلاث مرات في الجلسة بين السجدتين، لما ورد.
9. زيادة قول: (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني ) في الجلسة بين السجدتين رواه أبو داود والحاكم وصححه وأقره الذهبي.
10. قول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات ومن شرفتنة المسيح الدجال ) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
11. قول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) في الركوع والسجود لحديث عائشة المتفق عليه.
12. قول: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) لما ورد من الأمر به في حديث أبي بكر الصديق، المتفق عليه.
ثانياً: السنن الفعلية:
1. رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع،
وهو مستحب على الصحيح، لثبوت ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، كما
يسن رفع اليدين عند القيام من التشهد الأول للركعة الثالثة، وهو سنة على
الصحيح. لحديث أبي حميد الساعدي قال: (كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما
منكبيه، ثم يكبر حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلاً، ثم يقرأ، ثم يكبر
ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه، ثم
يعتدل ولا ينصب رأسه ولا يقنع، ثم يرفع رأسه فيقول: سمع الله لمن حمده، ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلاً، ثم يقول: الله أكبر،
ثم يهوي إلى الأرض، فيجافي يديه عن جنبيه، ثم يرفع رأسه، ويثني رجله
اليسرى فيقعد عليها، ويفتح أصابع رجليه إذا سجد، ويسجد، ثم يقول: الله أكبر،
ويرفع، ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، ثم
يصنع في الآخر مثل ذلك، ثم إذا قام من الركعتين كبَّر ورفع يديه حتى يحاذي
منكبيه، كما كبر عند إفتتاح الصلاة، ثم يصنع ذلك في بقية صلاته، حتى إذا
كانت السجدة التي فيها التسليم أخَّر رجله، وقعد متوركاً على شقه الأيسر ).
2. وضع اليمين على الشمال على الصدر لما ورد.
3. النظر إلى موضع السجود.
4. تمكين كفيه من ركبتيه كأنه قابض عليهما، مفرجا أصابع، يديه باسطا ومسويا ظهره.
5. تمكين أعضاء السجود من الأرض.
6. مجافاة (أي مباعدة ) العضدين عن الجنبين، ومجافاة البطن عن الفخذين، ومجافاة الفخذين عن الساقين.
7. إقامة القدمين في السجدتين وجعل أصابعها على الأرض مفرقة متجهة إلى القبلة.
8. وضع اليدين في السجود حذو المنكبين مبسوطة مضمومة الأصابع.
9. الافتراش في الجلوس بين السجدتين وفي التشهد الأول، وهو أن يجلس على
قدمه اليسرى وينصب اليمنى لحديث أبي حميد الساعدي السابق الذكر.
10. التورك في التشهد الثاني لحديث أبي حميد الساعدي. والتورك هو: أن
يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى، ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى،
ويُمكّن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعهما في التشهد
الأول.
11. وضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضمومتي الأصابع بين السجدتين وفي التشهد، لكن في التشهد يشير بالسبابة عند ذكر الله.
12. الالتفات يميناً وشمالاً عند التسليم، وتفضيل الشمال على اليمن في الالتفات.
تنبيه:
صفة الصلاة المذكورة هي أحدى الروايات الواردة، وهناك روايات أخرى لحديث أبي حميد الساعدي وغيره من الصحابة رضي الله عنهم.
المبطلات والمحرمات في الصلاة
1. الأكل والشرب: فهو مبطل في صلاة الفريضة بإجماع العلماء.
2. الكلام في الصلاة: وهو محرم لحديث زيد بن أرقم: (ونهينا عن الكلام ) متفق عليه. وهـو مبطل بإجماع العلماء.
3. زيادة ركن فعلي متعمداً: فهو مبطل للصلاة بالإجماع.
4. قراءة القرآن في الركوع والسجود لحديث: (ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجدا ً) رواه مسلم، وهو محرم فيهما.
5. رفع البصر إلى السماء: لما ورد من النهي عنه، وهو محرم ولا تبطل به الصلاة. قال عليه الصلاة والسلام: (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم ) متفق عليه.
6. كشف العورة: وهو محرم ويبطلها إذا كان ما ظهر فاحشاً وطال الوقت.
7. العمل الكثير: يبطلها بإجماع العلماء.
8. الضحك (القهقهة ) يبطل الصلاة بإجماع العلماء.
المكروهات في الصلاة
وهي كثيرة أوصلها بعضهم إلى أربعين، ومنها:
1. يكره تغميض العينين في الصلاة، لما فيه من التشبه باليهود. إلا إذا كان أجمع لقلبه فإنه لا يكره.
2. افتراش الذراعين (أي بسط الذراعين على الأرض ) في السجود، لما ورد من النهي عنه قـال عليه الصلاة والسلام: (إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب ) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
3. العبث في الصلاة، وهو مكروه بالإجماع.
4. الاقتصار على الفاتحة في الركعة الأولى والثانية وعدم قراءة سورة معها، لمخالفته للسنة الواردة.
5. تكرار الفاتحة في نفس الركعة بلا سبب مكروه، لعدم وروده.
6. الالتفات بلا حاجة، لما ورد من النهي عنه كما في حديث عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال(هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) رواه البخاري، وأجمع العلماء على كراهته.
7. حمل مايشغله في الصلاة بلا حاجة، لأنه يذهب الخشوع. قال صلى الله عليه وسلم (لاينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي ) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
8. التخصر في الصلاة، وهو: وضع اليد على الخاصرة، لما ورد من النهي عنه كما في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (نهى أن يصلي الرجل مختصرا ) متفق عليه. واللفظ لمسلم.
9. الصلاة إذا كان أمام المصلي متحدث أو نائم، لأنه يشغل عن الصلاة، وقد ورد النهي عنه.
10. الصلاة أمام النار، لأنه تشبه بالمجوس.
11. فرقعة الأصابع وتشبيكها في الصلاة، لما ورد من النهي عنه، وقد أجمع العلماء على كراهته.
12. كف الثوب والشعر في الصلاة، لما ورد من النهي عنه. وصفته كأن يجمع ثيابه عند السجود أو ينحى شعره أو ثوبه عن موضع سجوده.
14. مدافعة الأخبثين، لما ورد من النهي عنه، وقدأجمع العلماء على ذلك.
15. الصلاة بحضرة طعام يشتهيه.
16. السجود على صورة.
17. التثاؤب ويكظم ما استطاع.
18. الاعتماد على اليد وهو جالس.
19. تصفيق الرجال وتسبيح النساء إذا حدث في الصلاة شيء، لمخالفته لما
ورد. حيث إن السنة في حق الرجال التسبيح، وفي حق النساء التصفيق. قال صلى
الله عليه وسلم (مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق، من رابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء ) متفق عليه.
20. تقديم إحدى الرجلين على الأخرى. أثناء الوقوف في الصلاة. وكذا الاعتماد على رجل واحدة في الفريضة.
21. التفكير في الدنيا وهو مكروه بإجماع العلماء.
22. مسح الحصى في الصلاة مكروه بإجماع العلماء.
صفة الصلاة
إذا أراد الصلاة فإنه يجب عليه أن يتوضأ إن كان عليه حدث أصغر، أو
يغتسل إن كان عليه حدث أكبر، أو يتيمم إن لم يجد الماء أو تضرر باستعماله،
وينظف بدنه وثوبه ومكان صلاته من النجاسة.
كيفية الصلاة:
1. يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.
2. ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق بالنية.
3. ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: "الله أكبر "، ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير.
4. ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره.
5. ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين
خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى
الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) متفق عليه.
أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ) رواه الترمذيوغيره، وقال الألباني روي بأسانيد جياد. أو غيرها من أدعية الاستفتاح المآثورة.
6. ثم يتعوذ فيقول : "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".
7. ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة فيقول:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5)
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) } سورة الفاتحة.
ثم يقول "آمين ": (يعني اللهم استجب ).
8. ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ويطيل القراءة في صلاة الصبح.
9. ثم يركع أي يحني ظهره تعظيماً لله، ويكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه، والسنة أن يهصر ظهره(أي يثني ويخفض ) ويجعل رأسه حياله، ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع.
10. ويقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم " ثلاث مرات، وإن زاد (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) فحسن. متفق عليه.
11. ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً : "سمع الله لمن حمده " يقول ذلك الإمام والمنفرد. ويرفع يديه حينئذ إلى حذو منكبيه. يقول ذلك الإمام والمنفرد.
والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: "ربنا ولك الحمد ".
12. ثم يقول بعد الرفع من الركوع: (ربنا ولك الحمد ، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) رواه مسلم.
13. ثم يسجد خاشعاً لله السجدة الأولى، ويقول عند سجوده: "الله أكبر
" ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة مع الأنف والكفين والركبتين وأطراف
القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه، ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويستقبل
برؤوس أصابعه القبلة.
14. ويقول في سجوده: "سبحان ربي الأعلى " ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) فحسن. متفق عليه.
15. ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: "الله أكبر ".
16. ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته.
17. ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني ) رواه أبو داود والحاكم وصححه وأقره الذهبي.
18. ثم يسجد السجدة الثانية كالأولى فيما يقال ويفعل ويكبر عند سجوده.
19. ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: "الله أكبر " ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها.
20. ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: "الله أكبر
" ويجلس كما جلس بين السجدتين، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة
وعند بعضهم ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى
كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي
الركبة.
21. يقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: "التحيات
لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته،
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم
وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد "، (اللهم
إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن
شر فتنة المسيح الدجال. ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ) رواه مسلم.
22. ثم يسلم عن يمينه قائلاً : "السلام عليكم ورحمة الله "، وعن يساره كذلك.
23. وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ".
24. ثم ينهض قائماً قائلاً: "الله أكبر "، ويرفع يديه إلى حذو منكبيه وهذا من مواضع رفع اليدين في الصلاة. .
25. ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة وإن قرأ زيادة على الفاتحة أحياناً فحسن.
26. ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى، ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق
اليمنى، ويُمكّن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعهما في
التشهد الأول.
27. ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله.
28. ثم يسلم عن يمينه وعن شماله، ويستغفر الله ثلاثاً ويقول:
(اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا
الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير ) متفق عليه. والجزء الأول من الحديث أخرجه مسلم.
(اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) متفق عليه.
(لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله
ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا
الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) رواه مسلم.
"ويسبح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمده مثل ذلك،
ويكبره مثل ذلك، ويقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدي ر".
ويقرأ آية الكرسي. وقل هو الله أحد. وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ
برب الناس بعد كل صلاة، ويستحب تكرار هذه السور الثلاث ثلاث مرات بعد صلاة
الفجر وصلاة المغرب، لورود الأحاديث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل
هذه الأذكار سنة وليست واجبة.
السنن الرواتب:
ويشرع لكل مسلم ومسلمة أن يصلي قبل الظهر أربع ركعات، وبعدها
ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وقبل صلاة الفجر ركعتين،
الجميع اثنتا عشرة ركعة.
وهذه الركعات تسمى السنن الرواتب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يحافظ عليها في الحضر. أما في السفر فكان يتركها، إلا سنة الفجر والوتر،
فإنه كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليها حضراً وسفراً.
والأفضل أن تصلى هذه الرواتب والوتر في البيت، فإن صلاها في المسجد فلا بأس لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )، والمحافظة على هذه الركعات من أسباب دخول الجنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعاً بنى الله له بيتاً في الجنة )، رواه مسلم في صحيحه.
29. وإن صلى أربعاً قبل العصر واثنتين قبل صلاة المغرب واثنتين قبل
صلاة العشاء فحسن، لأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك .
حكم من جهل جهة القبلة:
وإن التبست القبلة على المصلي، ولم يعرف جهتها، وكان في سفر، أو بلد
بعيد عن السكان، وليس عنده من يسأله عنها، اجتهد وصلى، وليس عليه إعادة
الصلاة وإن أخطأ، لأنه مأمور بالتحري عن القبلة، وقد أتى به، ويدل عليه ما
رواه الترمذي في سننه أن بعض الصحابة كانوا في سفر في ليلة مظلمة، فلم
يدروا أين القبلة، فصلى كل رجل في حياله أي تلقاء وجهه فلما أصبحوا ذكروا
ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية الكريمة: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه لله }، وهذا باتفاق المفسرين فيمن أضاع القبلة.
1. مفهوم الصلاة لغة واصطلاحاً:
الصلاة في اللغة: الدعاء.
وفي المفهوم الشرعي ومصطلح الفقهاء هي: أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم .
2. أدلة مشروعيتها وفضلها:
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد ثبتت مشروعيتها بالكتاب والسنة والإجماع.
3. فضل الصلاة:
قال الله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } [لعنكبوت: 45]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أرأيتم
لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟
قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن
الخطايا ) متفق عليه.
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما
من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها، إلا كانت
كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله ) رواه مسلم.
4. الحكمة من مشروعيتها:
إن الصلاة من أجل الأذكار وأفضل الطاعات، وهي تعبر عن منتهى الخضوع
والعبودية، فيتمثل فيها عظمة الخالق وذل المخلوق، وقد جمعت فنوناً من
العبادة فهي تشتمل على التكبير والقراءة والقيام والركوع والسجود والذكر
والقنوت والدعاء، فلذلك كانت الركن الثاني بعد الإيمان.
والأصل في مشروعية الصلاة وكل عبادة أخرى إما القيام بشكر المنعم على
ما أنعم، وإما أداء حق الطاعة والعبودية وإظهار التواضع والذلة. وقد
اشتملت الصلاة على كل منهما، فمن الحكم الجليلة أن الصلاة وجبت شكراً
للنعم العظيمة والتي منها: نعمة الخلق حيث كرم الله النوع الإنساني
بالتصوير على أحسن صورة وأحسن تقويم، حتى لا نرى أحداً يتمنى أن يكون على
غير هذه الصورة، قال تعالى: {وصوركم فأحسن صوركم } [غافر:64]. وقال أيضاً:{لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم
} [التين:4]. ومنها: نعمة سلامة الجوارح عن الآفات، إذ بها يقدر على إقامة
مصالحه، ومنها: نعمة المفاصل اللينة التي بها يقدر على استعمال جوارحه في
الأحوال المختلفة، أعطاه الله ذلك كله إنعاماً محضاً من غير أن يسبق منه
ما يوجب استحقاق شيء من ذلك، فأمرنا باستعمال هذه النعم في طاعة المنعم
شكراً لما أنعم، إذ من شكر النعمة استعمالها في طاعة المنعم. ثم الصلاة
تجمع استعمال جميع الجوارح الظاهرة من القيام والركوع والسجود والقعود
ووضع اليد موضعها وحفظ العين، وكذلك الجوارح الباطنة من شغل القلب بالنية،
وإشعاره بالخوف والرجاء، وإحضار الذهن والعقل والتعظيم والتبجيل، ليؤدي كل
عضو شكر الإنعام به.
وفي الصلاة: إظهار سمة العبودية لما فيها من القيام بين يديه تعالى
وإحناء الظهر له وتعفير الوجه بالأرض والجثو على الركبتين والثناء عليه
وغير ذلك. ومنها: أنها مانعة للمصلي عن ارتكاب المعاصي، لأنه إذا قام بين
يدي ربه خاضعاً متذللاً مستشعراً هيبة الرب جل جلاله خائفاً تقصيره في
عبادته كل يوم خمس مرات عصمه ذلك من اقتحام المعاصي، وذلك قوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
} [العنكبوت:45]. ومنها: أنها جعلت مكفرة للذنوب والخطايا والزلات
والتقصير، إذ العبد في أوقات ليله ونهاره لا يخلو من ارتكاب ذنب أو خطأ أو
تقصير في العبادة، قال تعالى: {إن الحسنات يذهبن السيئات } [هود: 114].
صلاة الجماعة في المسجد
فضل الصلاة في المسجد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح ) متفق عليه.
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تطهر في بيته، ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته، إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة ) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا
أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول
الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار
الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ) رواه مسلم.
وعنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث، تقول اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ) رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة
الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا، وذلك
انه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم
يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل
الملائكة تصلى عليه مادام في مصلاه، ما لم يحدث تقول اللهم صل عليه، اللهم
ارحمه. ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة ) متفق عليه. وهذا لفظ البخاري.
وجوب صلاة الجماعة في المسجد على كل مسلم:
قال تعالى: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد
الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون*
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتي الزكاة
ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } [التوبة: 17-18].
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى: "وصلاة الجماعة واجبة على الأعيان
". وهذا هو المنصوص عن أحمد وغيره، من أئمة السلف، وفقهاء الحديث، وغيرهم.
وهؤلاء تنازعوا فيما إذا صلى منفردا لغير عذر، هل تصح صلاته؟ على قولين؟
الأول: لا تصح.
والثاني: تصح مع الإثم. واحتجوا بالكتاب والسنة والآثار .
أما الكتاب:
فقوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك } [النساء: 102].
أنه أمرهم بصلاة الجماعة معه في صلاة الخوف. وسوغ منها مالا يجوز لغير عذر!!
وقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين } [البقرة:43].
وأما السنة:
(أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال:
يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال له: هل
تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب ) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي
نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم
آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم ) متفق عليه.
قال ابن القيم: "ولم يكن ليحـرق مرتكب صغيرة، فترك الصـلاة في الجماعة هو من الكبائر ".
وأما الآثار:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "من سره أن يلقى
الله تعالى غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات، حيث ينادي بهن، فإن
الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو
أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو
تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم
النفاق، ولقد كان الرجل يؤتي به، يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ". رواه مسلم. يهادى: يتكىء على غيره من شدة ضعفه.
وفي رواية له قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه.
حكم جحد وجوب الصلاة:
1. من جحد وجوب الصلاة فهو كافر بإجماع العلماء، لا خلاف بينهم في ذلك
يستتاب فإن تاب وإلا قتل، يموت بذلك مرتداً لا يصلى عليه ولا يدفن في
مقابر المسلمين.
التحذير من ترك الصلاة أو التهاون فيها:
عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُول:ُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصلاةِ ) رواه مسلم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ
أَثْقَلَ الصلاة عَلَى الْمُنَافِقِينَ صلاة الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ
الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ
حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ
آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ
مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ
فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ ) متفق عليه.
شروط صحة الصلاة
1. الإسلام: فلا تقبل من كافر.
2. العقل: فلا تصح من مجنون.
3. التمييز: فلا تصح من الصبي الصغير الذي لم يبلغ سن التمييز، وعلى
ولي أمر الصبي أن يأمره بالصلاة إذا بلغ سبع سنوات. وهي صحيحة منه، لأن سن
السبع هي في الغالب سن التمييز لقوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ) رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح.
4. دخول الوقت: وهو شرط لصحة الصلوات الخمس بإجماع العلماء.
5. الطهارة من الحدث: وهو شرط بإجماع العلماء.
6. اجتناب النجاسات على الثوب أو البدن أو مكان الصلاة: وهـو شرط أجمع العلماء عليه.
7. ستر العورة: وهو شرط بإجماع العلماء.
8. استقبال القبلة: وهو شرط بإجماع العلماء.
9. النية: وهي شرط بإجماع العلماء.
أوقات الصلوات الخمس
1. وقت الظهر: من زوال الشمس عن وسط السماء إلى أن يصير ظل الشيء مثله بعد فيء الزوال.
2. وقت العصر: من مصير ظل الشيء مثله بعد فيء الزوال إلى مصير ظل
الشيء مثليه. هذا وقت الاختيار. ووقت الاضطرار يمتد إلى غروب الشمس.
3. وقت المغرب: من غياب قرص الشمس إلى مغيب الحمرة وهي الشفق الأحمر.
ويتراوح وقت المغرب ما بين ساعة وربع إلى ساعة ونصف تقريباً بعد الغروب ويختلف ذلك صيفاً وشتاءً .
4. وقت العشاء: من مغيب الشفق الأحمر إلى ثلث الليل. هذا وقت الاختيار،
ويمتد وقت الضرورة إلى نصف الليل. ومن العلماء من جعل وقت الضرورة إلى آخر
الليل قبل طلوع الفجر. ومن العلماء من جعل وقت الإختيار إلى نصف الليل،
وهو الأظهر والليل يحتسب من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
5. وقت الفجر: من طلوع الفجر الصادق وهو: البياض المعترض بالمشرق ولا ظلمة بعده، ويسمى الفجر الثاني إلى طلوع الشمس.
ومقداره بالساعة يختلف صيفاً وشتاءً، لكنه يتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعة وربع.
ضابط العورة في الصلاة:
مرّ بنا أن ستر العورة من شروط صحة الصلاة، وحدود العورة الواجب سترها في الصلاة:
1. عورة الرجل وكذلك الطفل إذا بلغ عشر سنوات من السرة إلى الركبة، لقوله صلى الله عليه وسلم (مابين السرة والركبة عورة ) رواه الدار قطني وحسنه الألباني.
وعورة البنت الصغيرة التي لم تبلغ مثل عورة الرجل، لكن لا شك أن الأولى تعويدها على سترة المرأة البالغة.
2. المرأة البالغة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها وكفيها وفي القدمين خلاف، والأحوط سترهما لقوله صلى الله عليه وسلم: (المرأة عورة ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
لكن إذا كان بحضرتها رجال أجانب وجب عليها تغطية الوجه واليدين والقدمين.
أركان الصلاة
المراد بالركن هو: الذي لا تصح الصلاة بدونه، سواءً تركه عمداً أو
نسياناً فلا بد من الإتيان به ولا يجبره سجود السهو، بخلاف الواجب فإنه
يسقط نسياناً، ويجبره سجود السهو.
لحديث المسيء صلاته: عن أبي هريرة ( أن رجلاً
دخل المسجد ورسول الله جالس في ناحية المسجـد فصلى، ثم جاء فسلم عليه،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصلَّ،
فرجع فصلى، ثم جاء فسلم، فقال: وعليك السلام، فارجع، فصل فإنك لم تصل فقال
في الثانية، أو في التي بعدها علمني يا رسول الله، فقال: إذا قمت إلى
الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من
القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى
تطمئن ساجداً، ثم إرفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم
ارفع حتى تطمئن جالساً ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ) أخرجه البخاري ومسلم.
وأركان الصلاة هي:
1. القيام: وهو ركن بإجماع العلماء.
2. تكبيرة الإحرام: ركن بالإجماع لقوله صلى الله عليه وسلم: (وتحريمها التكبير ) رواه الترمذي وغيره، وصححه ابن حجر.
3. قراءة الفاتحة: لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
) متفق عليه. وهي واجبة على الإمام والمنفرد في كل ركعة، وعلى المأموم في
الصلاة السرّية، والأحوط قراءتها في الجهرية، لكن قراءة خفيفة، خروجاً من
الخلاف.
4. الركوع في كل ركعة.
5. الاعتدال من الركوع.
6. السجود.
7. الاعتدال من السجود .
8. الجلوس بين السجدتين: لحديث المسيء صلاته.
9 - 10. التشهد الأخير والجلوس له: لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا قعد أحدكم في صلاته فليقل: التحيات لله.. ) متفق عليه. وأجمع العلماء على فرضية الجلسة الأخيرة.
11. الطمأنينة في الصلاة: وهي ركن عند الجمهور.
12. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير: لحديث كعب بن عجرة (قال:
قلنا يارسول الله قد علمنا أو عرفنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة؟ قال
قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد
مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد
مجيد ) متفق عليه.
13. الترتيب بين الأركان: لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها مرتبة وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري. وأجمع العلماء على تعينه.
14. التسليم: لقوله صلى الله عليه وسلم: (وتحليلها التسليم ) رواه الترمذي وغيره، وصححه ابن حجر.
واجبات الصلاة
وواجباتها ثمانية:
1. التكبيرات غير تكبيرة الإحرام: فتكبيرة الإحرام ركن وما عداها واجب لحديث: (فإذا كبر فكبروا ) رواه مسلم.
2. قول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد دون المأموم لحديث: (إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) متفق عليه.
3. قول ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد للحديث السابق.
4. قول سبحان ربي العظيم في الركوع مرة لحديث: (اجعلوها في ركوعكم ) صححه الحاكم.
5. قول سبحان ربي الأعلى في السجود مرة لحديث: (اجعلوها في سجودكم )، صححه الحاكم.
6. قول رب اغفر لي بين السجدتين: لحديث حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: (رب اغفر لي، رب اغفر لي ) رواه النسائي وأبو داود وابن ماجة، وحسنه الألباني.
7-8. التشهد الأول وجلسته: لفعله عليه الصلاة والسلام ومداومته عليه، ولأنه سجد لتركه فدل على وجوبه.
سنن الصلاة
أولاً: السنن القولية:
1. قول دعاء الاستفتاح: وله صفات عدة منها(سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك ) رواه الترمذي، وقال الألباني: روي بأسانيد جياد.
ويستحب أن يقول أحياناً بدلاً منه: (اللهم
باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من
خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء
والثلج والبرد ) متفق عليه.
2. التعوذ: وهو سنة لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله.
وصيغته: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) رواه أبو داود، وحسنه الألباني.
3. قراءة سورة أو شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعة الأولى والثانية، مستحب بإجماع العلماء.
4. قول: آمين بعد الفراغ من قراءة الفاتحة مستحب بإجماع العلماء.
5. الجهر في مواضعه، والإخفات في مواضعه، سنة باتفاق العلماء.
6. قوله بعد الرفع من الركوع: (اللهم ربنا ولك
الحمد، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء
والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي
لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) رواه مسلم.
7. قول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات في الركوع، وكذلك تسبيح السجود: سبحان ربي الأعلى ثلاثاً، لما ورد.
8. قول رب اغفر لي ثلاث مرات في الجلسة بين السجدتين، لما ورد.
9. زيادة قول: (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني ) في الجلسة بين السجدتين رواه أبو داود والحاكم وصححه وأقره الذهبي.
10. قول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات ومن شرفتنة المسيح الدجال ) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
11. قول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) في الركوع والسجود لحديث عائشة المتفق عليه.
12. قول: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) لما ورد من الأمر به في حديث أبي بكر الصديق، المتفق عليه.
ثانياً: السنن الفعلية:
1. رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع،
وهو مستحب على الصحيح، لثبوت ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، كما
يسن رفع اليدين عند القيام من التشهد الأول للركعة الثالثة، وهو سنة على
الصحيح. لحديث أبي حميد الساعدي قال: (كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما
منكبيه، ثم يكبر حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلاً، ثم يقرأ، ثم يكبر
ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه، ثم
يعتدل ولا ينصب رأسه ولا يقنع، ثم يرفع رأسه فيقول: سمع الله لمن حمده، ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلاً، ثم يقول: الله أكبر،
ثم يهوي إلى الأرض، فيجافي يديه عن جنبيه، ثم يرفع رأسه، ويثني رجله
اليسرى فيقعد عليها، ويفتح أصابع رجليه إذا سجد، ويسجد، ثم يقول: الله أكبر،
ويرفع، ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، ثم
يصنع في الآخر مثل ذلك، ثم إذا قام من الركعتين كبَّر ورفع يديه حتى يحاذي
منكبيه، كما كبر عند إفتتاح الصلاة، ثم يصنع ذلك في بقية صلاته، حتى إذا
كانت السجدة التي فيها التسليم أخَّر رجله، وقعد متوركاً على شقه الأيسر ).
2. وضع اليمين على الشمال على الصدر لما ورد.
3. النظر إلى موضع السجود.
4. تمكين كفيه من ركبتيه كأنه قابض عليهما، مفرجا أصابع، يديه باسطا ومسويا ظهره.
5. تمكين أعضاء السجود من الأرض.
6. مجافاة (أي مباعدة ) العضدين عن الجنبين، ومجافاة البطن عن الفخذين، ومجافاة الفخذين عن الساقين.
7. إقامة القدمين في السجدتين وجعل أصابعها على الأرض مفرقة متجهة إلى القبلة.
8. وضع اليدين في السجود حذو المنكبين مبسوطة مضمومة الأصابع.
9. الافتراش في الجلوس بين السجدتين وفي التشهد الأول، وهو أن يجلس على
قدمه اليسرى وينصب اليمنى لحديث أبي حميد الساعدي السابق الذكر.
10. التورك في التشهد الثاني لحديث أبي حميد الساعدي. والتورك هو: أن
يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى، ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى،
ويُمكّن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعهما في التشهد
الأول.
11. وضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضمومتي الأصابع بين السجدتين وفي التشهد، لكن في التشهد يشير بالسبابة عند ذكر الله.
12. الالتفات يميناً وشمالاً عند التسليم، وتفضيل الشمال على اليمن في الالتفات.
تنبيه:
صفة الصلاة المذكورة هي أحدى الروايات الواردة، وهناك روايات أخرى لحديث أبي حميد الساعدي وغيره من الصحابة رضي الله عنهم.
المبطلات والمحرمات في الصلاة
1. الأكل والشرب: فهو مبطل في صلاة الفريضة بإجماع العلماء.
2. الكلام في الصلاة: وهو محرم لحديث زيد بن أرقم: (ونهينا عن الكلام ) متفق عليه. وهـو مبطل بإجماع العلماء.
3. زيادة ركن فعلي متعمداً: فهو مبطل للصلاة بالإجماع.
4. قراءة القرآن في الركوع والسجود لحديث: (ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجدا ً) رواه مسلم، وهو محرم فيهما.
5. رفع البصر إلى السماء: لما ورد من النهي عنه، وهو محرم ولا تبطل به الصلاة. قال عليه الصلاة والسلام: (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم ) متفق عليه.
6. كشف العورة: وهو محرم ويبطلها إذا كان ما ظهر فاحشاً وطال الوقت.
7. العمل الكثير: يبطلها بإجماع العلماء.
8. الضحك (القهقهة ) يبطل الصلاة بإجماع العلماء.
المكروهات في الصلاة
وهي كثيرة أوصلها بعضهم إلى أربعين، ومنها:
1. يكره تغميض العينين في الصلاة، لما فيه من التشبه باليهود. إلا إذا كان أجمع لقلبه فإنه لا يكره.
2. افتراش الذراعين (أي بسط الذراعين على الأرض ) في السجود، لما ورد من النهي عنه قـال عليه الصلاة والسلام: (إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب ) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
3. العبث في الصلاة، وهو مكروه بالإجماع.
4. الاقتصار على الفاتحة في الركعة الأولى والثانية وعدم قراءة سورة معها، لمخالفته للسنة الواردة.
5. تكرار الفاتحة في نفس الركعة بلا سبب مكروه، لعدم وروده.
6. الالتفات بلا حاجة، لما ورد من النهي عنه كما في حديث عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال(هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) رواه البخاري، وأجمع العلماء على كراهته.
7. حمل مايشغله في الصلاة بلا حاجة، لأنه يذهب الخشوع. قال صلى الله عليه وسلم (لاينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي ) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
8. التخصر في الصلاة، وهو: وضع اليد على الخاصرة، لما ورد من النهي عنه كما في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (نهى أن يصلي الرجل مختصرا ) متفق عليه. واللفظ لمسلم.
9. الصلاة إذا كان أمام المصلي متحدث أو نائم، لأنه يشغل عن الصلاة، وقد ورد النهي عنه.
10. الصلاة أمام النار، لأنه تشبه بالمجوس.
11. فرقعة الأصابع وتشبيكها في الصلاة، لما ورد من النهي عنه، وقد أجمع العلماء على كراهته.
12. كف الثوب والشعر في الصلاة، لما ورد من النهي عنه. وصفته كأن يجمع ثيابه عند السجود أو ينحى شعره أو ثوبه عن موضع سجوده.
14. مدافعة الأخبثين، لما ورد من النهي عنه، وقدأجمع العلماء على ذلك.
15. الصلاة بحضرة طعام يشتهيه.
16. السجود على صورة.
17. التثاؤب ويكظم ما استطاع.
18. الاعتماد على اليد وهو جالس.
19. تصفيق الرجال وتسبيح النساء إذا حدث في الصلاة شيء، لمخالفته لما
ورد. حيث إن السنة في حق الرجال التسبيح، وفي حق النساء التصفيق. قال صلى
الله عليه وسلم (مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق، من رابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء ) متفق عليه.
20. تقديم إحدى الرجلين على الأخرى. أثناء الوقوف في الصلاة. وكذا الاعتماد على رجل واحدة في الفريضة.
21. التفكير في الدنيا وهو مكروه بإجماع العلماء.
22. مسح الحصى في الصلاة مكروه بإجماع العلماء.
صفة الصلاة
إذا أراد الصلاة فإنه يجب عليه أن يتوضأ إن كان عليه حدث أصغر، أو
يغتسل إن كان عليه حدث أكبر، أو يتيمم إن لم يجد الماء أو تضرر باستعماله،
وينظف بدنه وثوبه ومكان صلاته من النجاسة.
كيفية الصلاة:
1. يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.
2. ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق بالنية.
3. ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: "الله أكبر "، ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير.
4. ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره.
5. ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين
خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى
الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) متفق عليه.
أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ) رواه الترمذيوغيره، وقال الألباني روي بأسانيد جياد. أو غيرها من أدعية الاستفتاح المآثورة.
6. ثم يتعوذ فيقول : "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".
7. ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة فيقول:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5)
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) } سورة الفاتحة.
ثم يقول "آمين ": (يعني اللهم استجب ).
8. ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ويطيل القراءة في صلاة الصبح.
9. ثم يركع أي يحني ظهره تعظيماً لله، ويكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه، والسنة أن يهصر ظهره(أي يثني ويخفض ) ويجعل رأسه حياله، ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع.
10. ويقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم " ثلاث مرات، وإن زاد (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) فحسن. متفق عليه.
11. ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً : "سمع الله لمن حمده " يقول ذلك الإمام والمنفرد. ويرفع يديه حينئذ إلى حذو منكبيه. يقول ذلك الإمام والمنفرد.
والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: "ربنا ولك الحمد ".
12. ثم يقول بعد الرفع من الركوع: (ربنا ولك الحمد ، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) رواه مسلم.
13. ثم يسجد خاشعاً لله السجدة الأولى، ويقول عند سجوده: "الله أكبر
" ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة مع الأنف والكفين والركبتين وأطراف
القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه، ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويستقبل
برؤوس أصابعه القبلة.
14. ويقول في سجوده: "سبحان ربي الأعلى " ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) فحسن. متفق عليه.
15. ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: "الله أكبر ".
16. ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته.
17. ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني ) رواه أبو داود والحاكم وصححه وأقره الذهبي.
18. ثم يسجد السجدة الثانية كالأولى فيما يقال ويفعل ويكبر عند سجوده.
19. ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: "الله أكبر " ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها.
20. ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: "الله أكبر
" ويجلس كما جلس بين السجدتين، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة
وعند بعضهم ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى
كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي
الركبة.
21. يقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: "التحيات
لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته،
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم
وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد "، (اللهم
إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن
شر فتنة المسيح الدجال. ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ) رواه مسلم.
22. ثم يسلم عن يمينه قائلاً : "السلام عليكم ورحمة الله "، وعن يساره كذلك.
23. وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ".
24. ثم ينهض قائماً قائلاً: "الله أكبر "، ويرفع يديه إلى حذو منكبيه وهذا من مواضع رفع اليدين في الصلاة. .
25. ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة وإن قرأ زيادة على الفاتحة أحياناً فحسن.
26. ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى، ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق
اليمنى، ويُمكّن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعهما في
التشهد الأول.
27. ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله.
28. ثم يسلم عن يمينه وعن شماله، ويستغفر الله ثلاثاً ويقول:
(اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا
الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير ) متفق عليه. والجزء الأول من الحديث أخرجه مسلم.
(اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) متفق عليه.
(لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله
ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا
الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) رواه مسلم.
"ويسبح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمده مثل ذلك،
ويكبره مثل ذلك، ويقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدي ر".
ويقرأ آية الكرسي. وقل هو الله أحد. وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ
برب الناس بعد كل صلاة، ويستحب تكرار هذه السور الثلاث ثلاث مرات بعد صلاة
الفجر وصلاة المغرب، لورود الأحاديث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل
هذه الأذكار سنة وليست واجبة.
السنن الرواتب:
ويشرع لكل مسلم ومسلمة أن يصلي قبل الظهر أربع ركعات، وبعدها
ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وقبل صلاة الفجر ركعتين،
الجميع اثنتا عشرة ركعة.
وهذه الركعات تسمى السنن الرواتب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يحافظ عليها في الحضر. أما في السفر فكان يتركها، إلا سنة الفجر والوتر،
فإنه كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليها حضراً وسفراً.
والأفضل أن تصلى هذه الرواتب والوتر في البيت، فإن صلاها في المسجد فلا بأس لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )، والمحافظة على هذه الركعات من أسباب دخول الجنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعاً بنى الله له بيتاً في الجنة )، رواه مسلم في صحيحه.
29. وإن صلى أربعاً قبل العصر واثنتين قبل صلاة المغرب واثنتين قبل
صلاة العشاء فحسن، لأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك .
حكم من جهل جهة القبلة:
وإن التبست القبلة على المصلي، ولم يعرف جهتها، وكان في سفر، أو بلد
بعيد عن السكان، وليس عنده من يسأله عنها، اجتهد وصلى، وليس عليه إعادة
الصلاة وإن أخطأ، لأنه مأمور بالتحري عن القبلة، وقد أتى به، ويدل عليه ما
رواه الترمذي في سننه أن بعض الصحابة كانوا في سفر في ليلة مظلمة، فلم
يدروا أين القبلة، فصلى كل رجل في حياله أي تلقاء وجهه فلما أصبحوا ذكروا
ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية الكريمة: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه لله }، وهذا باتفاق المفسرين فيمن أضاع القبلة.
baraa- عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
العمر : 38
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 08, 2018 9:13 pm من طرف سلوى
» الفائدة من سماع القران
الجمعة سبتمبر 28, 2018 6:33 pm من طرف سلوى
» دعاء التوبة
الإثنين أكتوبر 06, 2014 10:30 am من طرف امير الوفاء
» سيدة مصرية تتعافى من داء السكرى والضغط بعلاج الهاشمى
الإثنين سبتمبر 08, 2014 2:12 pm من طرف كروان
» الاية الاولى من سورة البقرة "الم"
الخميس أغسطس 15, 2013 7:08 pm من طرف احمدلحجل
» حديث اليوم
الجمعة مايو 17, 2013 11:52 am من طرف احمدلحجل
» المسجد الاقصى والمسجد النبوي
الجمعة مايو 17, 2013 11:37 am من طرف احمدلحجل
» عدو النفاق والمنافقين
السبت مارس 16, 2013 2:19 pm من طرف احمدلحجل
» اخلاق الصالحين
السبت مارس 16, 2013 1:18 pm من طرف احمدلحجل