لا خيار آخر

من طرف الشكر لله الأحد مايو 09, 2010 6:00 pm

لا خيار آخر

قال
رجل لصاحبه:أحب الله وعبادة الله ولكن أميل إلى المعصية.فكان الردّ:"تستطيع
أن تعصي الله ولكن بعدة شروط،إذا رضيت بها فافعل ما شئت وهذه الشروط هي:

أن لا تسكن في
أرض الله (اقعد في مكان لا يراك فيه الله).

أن لا تأكل من
رزق الله.

لا تعصه فوق
أرضه.

إذا حضر ملك
الموت يقبض روحك فامنعه(انكر أنك فعلت ذنوبك يوم القيامة إذا عُرِضت صحيفتك).

إذا جاء إليك
الملك يوم القيامة يأخذك إلى النّار فلا تسمح له.

إذا كنت لا
تستطيع أن تطبّق هذه الشروط ،إذن لا خيار آخر أمامك إلاّ عبادة الله جلّ جلاله .لا
إله إلاّ الله.

أقول :سبحان
الله،وهل أمامنا خيار آخر غير السكن في أرض الله والأكل من رزق الله ؟! لا ،الجواب
محسوم وواحد لا إحتمال غيره ،أنعصيه ونحن نأكل ونشرب من رزقه ونسكن في أرضه،لماذا،احسب
أنّ أحدهم قدّم لك منزلاً جميلاً وتكفّل في إطعامك لمُدّة معيّنة،هل تستطيع بعد
هذا المعروف أن تحارب صاحب المعروف!؟ألا ترى أنّك تخجل من نفسك إذا أخطأت بحقّه
وتعتذر منه إذا لم تعطيه حقّه وتراك تروح وتجيء وأنت تعمل من أجل إرضائه ،وهو عبد
مثلك ،فكيف إذا كان من يعطيك هو الله؟!ألا تخجل ممّن يعطي ولا يسأل،ويعطي ولا
ينقُص من رزقه شيء وكلّما كنت شكوراً كلّما زادك الله وأرضاك

وأعطاك الله ما
تُريد ،يقول الله تعالى:"لئن شكرتم لأزيدنّكم" .فلماذا بعد كلّ هذا
الحلم والتّمهّل من الله تعالى لا نرضى
ولا نشكر!أما آن الأوان؟بلى يا نفسُ قد آنا، فلماذا تُنكِر فضل الله وحقّه ومعروفه،احسب أنّ الذي
أعطاك سمعك وبصرك ولسانك يريد أن يأخذ ما أعطاكَ،فماذا تفعل!؟

يا إخوتي:هل
نظرتم إلى من يغيّر دمه كلّ أسبوع ،حرمه الله نعمةً أعطاكم إيّاها !أنتم من يُغيّر
دمكم كلّ أسبوع!؟

هل نظرتم إلى من يقوم بغسيل المعدة
كلّ ثلاثة أيام!؟انتم من يغسل معدتكم كل ثلاثة أيام!؟

هل نظرتم............. !؟وهل
نظرتم.........!؟كم وكم نرى أُناس تُعاني وتشكو،ونحن ولله الحمد بخير!؟

روى ابن حبّان
في صحيحه:جاء بلال رضي الله عنه عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يؤذّن
بالصلاة،فرآه يبكي قال:يا رسول الله ،تبكي وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما
تأخّر؟قال صلّى الله
عليه وسلّم:"أفلا أكون عبداً شكرواً،لقد أنزلت عليّ الليلة آية ويلٌ لمن
قرأها ولم يتفكّر بها"إنّ
في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ..
" إلى الآية في آخر سورة أل عمران.

من يردّ النّعم
بعد فَقدِها!؟من يُعطِ؟من يشفِ؟من يرحم؟لا إله إلا الله.وهل
هناك خيار آخر؟!.

إعلانك النصي هنا	إعلانك النصي هنا	إعلانك النصي هنا	إعلانك النصي هنا	إعلانك النصي هنا
إعلانك النصي هنا	إعلانك النصي هنا	إعلانك النصي هنا	إعلانك النصي هنا	إعلانك النصي هنا

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
1	2	3	4	5	6	7
8	9	10	11	12	13	14
15	16	17	18	19	20	21
22	23	24	25	26	27	28
29	30