بحـث
دخول
إزاعة القرآن
راديو القران الكريم
كأس العالم
الوقت المتبقي عن كأس العالم |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط الأبداع على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط عباد الله الصالحين على موقع حفض الصفحات
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المواضيع الأخيرة
عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
برامج تهمك
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نور العمر83 | ||||
Admin | ||||
baraa | ||||
ahmed hassan | ||||
احمدلحجل | ||||
reem pelstine | ||||
الشكر لله | ||||
ايمن تيم | ||||
التائبة الى الاسلام | ||||
هبة الله |
لا يجوز التسبيح والصلاة على النبي جماعة في المنتديات مع الأدلة الشرعية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لا يجوز التسبيح والصلاة على النبي جماعة في المنتديات مع الأدلة الشرعية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ،
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ، اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ، أما بعد :
فقد انتشر في العديد من المنتديات مواضيع تدعو الأعضاء الى التسبيح والتكبير ، وبعضها تدعوهم إلى أن يذكر كل
عضو اسم من أسماء الله الحسنى ، وبعضها تدعوهم إلى الدخول من أجل الصلاة والسلام على رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - ،
وقد أحببت من خلال موضوعي أن اوضح حكم الشرع في مثل هذه المواضيع ، فأسأل الله ان يعينني
لإيصال هذا الموضوع بأبسط وأوضح صورة ممكنة ، إنه سميع مجيب .
من المعروف إخوتي أن الذكر الجماعي بدعة محدثة والدليل على ذلك ما ورد في الأثر عن عمرو بن سلمة .
عن عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا
أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه
جميعًا ، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ، ولم أر - والحمد لله - إلا
خيرًا. قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه. قال : رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل
حلقة رجل ، وفي أيديهم حَصَى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول :
سبحوا مائة ، فيسبحون مائة .
قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا
أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح .
قال : فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء
صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة
أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد
للخير لن يصيبه .
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم
النهروان مع الخوارج.
{أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5-12}
من هذا الأثر يتبين لنا إنكار عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - لفعل الجماعة الذين جلسوا يذكرون الله ذكرا جماعيا ،
وسبب إنكاره واضح فقد احدث هؤلاء بدعة جديدة لم تكن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يفعلها
الصحابة - رضوان الله عليهم - أبدا .
وقد أفتى الكثير من علماء المسلمين بحرمة هذا العمل وأنه من البدع المحدثة ، اقرأ معي الفتاوى التالية :
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_811.shtml
وهذي فتوى لتوضيح الامر
افتتاح المنتديات بالتهليل والتكبير
المجيب د. رياض بن محمد المسيميري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/البدع والمحدثات/بدع الأذكار والأدعية
التاريخ 7/9/1424هـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما بعد:
نلاحظ في كثير من المنتديات مواضيع يبدأ العضو الأول بقول سبحان الله، والثاني: الله أكبر، وهكذا يستمرون في
التسبيح والتهليل في كل مرة يتم الدخول إلى المنتدى.
فما الحكم في ذلك بارك الله فيكم؟.
الحمد لله.
وعليكم السلام ورحمة والله وبركاته. وبعد:
فالذي أراه أن هذا العمل من قبيل الذكر الجماعي البدعي، بل ربما كان من اتخاذ آيات الله هزواً. نسأل الله العافية. والله أعلم.
وهذه فتاوي أخرى في نفس الموضوع تم نقلها من احد المنتديات
الفتوى الأولى :-
-------------
السؤال:
-------
أريد فتوى مستعجلة - جزاكم الله خير – في هذا الأمر..
في إحدى المنتديات وضعت إحداهن هذه المشاركة "سجل حضورك اليومي بالصلاة على
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أريد أن أعرف ما حكم ذلك.. هل هذا من الدين؟
فأنا أخشى أن يكون ذلك من البدع، وجزاكم الله خيرا.
الفتوى وهي تخص الشيخ محمد الفايز
-------------------------------------
سؤالك قبل مشاركتك أمر طيب تشكرين عليه؛ إذ كثير من الأخوات تفعل
الأمر ثمَّ تذهب للسؤال عنه.
أمَّا عن السؤال؛ فإنَّ مثل هذا المطلب، وهو جمع عدد معين من الصلاة والسلام على
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر حادث، لم يكن عليه عمل المتقدمين من الصحابة والتابعين
ومن بعدهم، ثم لا يظهر فيه فائدة أو ميزة معينة.
فإن قيل: إنَّ فيه حثاً للناس لفعل هذه السنة العظيمة، فيقال: بالإمكان حثهم ببيان فضل الصلاة على
رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بهذه الطريقة.
وإني أخشى أن يكون وراء مثل هذه الأفعال بعض أصحاب البدع، كالصوفية ونحوهم،؛ فينبغي الحذر
من ذلك.
وبكل حال.. وبغض النظر عمَّن وراء ذلك؛ إلا أن هذا الطلب مرفوض لما ذكر.
أسأل الله أن يعمر قلبك بالإيمان، وحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقك العلم النافع
والعمل الصالح، وجميع فتياتنا المؤمنات.. آمين.
الفتوى الثانية :-
---------------
تخص الشيخ عبد الرحمن السحيم وهي كتعقيب على الفتوى الاولى
ذكر فيها فضيلته ان ( حسن النية لا يُسوِّغ العمل وابن مسعود لما دخل المسجد
ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ...
فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء
وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح
قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء .
ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم
متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي
من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير !
قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما
يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم .
فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .
ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .
وبعد هذه الفتاوى من العلماء - فقد بات من الواضح لكم تماما حكم الذكر الجماعي ، ولهذا فإني أرجو من إخوتي
الكرام الحذر من مثل هذه المواضيع وعدم المشاركة بها أو ادراجها في المنتديات التي تشاركون بها
وتحذير باقي المسلمين من مثل هذه المواضيع حتى لا يقعوا في البدعة .
اللهم فاشهد أني قد بلغت
وجزاكم الله كل خير
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ،
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ، اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ، أما بعد :
فقد انتشر في العديد من المنتديات مواضيع تدعو الأعضاء الى التسبيح والتكبير ، وبعضها تدعوهم إلى أن يذكر كل
عضو اسم من أسماء الله الحسنى ، وبعضها تدعوهم إلى الدخول من أجل الصلاة والسلام على رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - ،
وقد أحببت من خلال موضوعي أن اوضح حكم الشرع في مثل هذه المواضيع ، فأسأل الله ان يعينني
لإيصال هذا الموضوع بأبسط وأوضح صورة ممكنة ، إنه سميع مجيب .
من المعروف إخوتي أن الذكر الجماعي بدعة محدثة والدليل على ذلك ما ورد في الأثر عن عمرو بن سلمة .
عن عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا
أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه
جميعًا ، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ، ولم أر - والحمد لله - إلا
خيرًا. قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه. قال : رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل
حلقة رجل ، وفي أيديهم حَصَى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول :
سبحوا مائة ، فيسبحون مائة .
قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا
أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح .
قال : فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء
صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة
أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد
للخير لن يصيبه .
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم
النهروان مع الخوارج.
{أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5-12}
من هذا الأثر يتبين لنا إنكار عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - لفعل الجماعة الذين جلسوا يذكرون الله ذكرا جماعيا ،
وسبب إنكاره واضح فقد احدث هؤلاء بدعة جديدة لم تكن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يفعلها
الصحابة - رضوان الله عليهم - أبدا .
وقد أفتى الكثير من علماء المسلمين بحرمة هذا العمل وأنه من البدع المحدثة ، اقرأ معي الفتاوى التالية :
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_811.shtml
وهذي فتوى لتوضيح الامر
افتتاح المنتديات بالتهليل والتكبير
المجيب د. رياض بن محمد المسيميري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/البدع والمحدثات/بدع الأذكار والأدعية
التاريخ 7/9/1424هـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما بعد:
نلاحظ في كثير من المنتديات مواضيع يبدأ العضو الأول بقول سبحان الله، والثاني: الله أكبر، وهكذا يستمرون في
التسبيح والتهليل في كل مرة يتم الدخول إلى المنتدى.
فما الحكم في ذلك بارك الله فيكم؟.
الحمد لله.
وعليكم السلام ورحمة والله وبركاته. وبعد:
فالذي أراه أن هذا العمل من قبيل الذكر الجماعي البدعي، بل ربما كان من اتخاذ آيات الله هزواً. نسأل الله العافية. والله أعلم.
وهذه فتاوي أخرى في نفس الموضوع تم نقلها من احد المنتديات
الفتوى الأولى :-
-------------
السؤال:
-------
أريد فتوى مستعجلة - جزاكم الله خير – في هذا الأمر..
في إحدى المنتديات وضعت إحداهن هذه المشاركة "سجل حضورك اليومي بالصلاة على
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أريد أن أعرف ما حكم ذلك.. هل هذا من الدين؟
فأنا أخشى أن يكون ذلك من البدع، وجزاكم الله خيرا.
الفتوى وهي تخص الشيخ محمد الفايز
-------------------------------------
سؤالك قبل مشاركتك أمر طيب تشكرين عليه؛ إذ كثير من الأخوات تفعل
الأمر ثمَّ تذهب للسؤال عنه.
أمَّا عن السؤال؛ فإنَّ مثل هذا المطلب، وهو جمع عدد معين من الصلاة والسلام على
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر حادث، لم يكن عليه عمل المتقدمين من الصحابة والتابعين
ومن بعدهم، ثم لا يظهر فيه فائدة أو ميزة معينة.
فإن قيل: إنَّ فيه حثاً للناس لفعل هذه السنة العظيمة، فيقال: بالإمكان حثهم ببيان فضل الصلاة على
رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بهذه الطريقة.
وإني أخشى أن يكون وراء مثل هذه الأفعال بعض أصحاب البدع، كالصوفية ونحوهم،؛ فينبغي الحذر
من ذلك.
وبكل حال.. وبغض النظر عمَّن وراء ذلك؛ إلا أن هذا الطلب مرفوض لما ذكر.
أسأل الله أن يعمر قلبك بالإيمان، وحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقك العلم النافع
والعمل الصالح، وجميع فتياتنا المؤمنات.. آمين.
الفتوى الثانية :-
---------------
تخص الشيخ عبد الرحمن السحيم وهي كتعقيب على الفتوى الاولى
ذكر فيها فضيلته ان ( حسن النية لا يُسوِّغ العمل وابن مسعود لما دخل المسجد
ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ...
فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء
وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح
قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء .
ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم
متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي
من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير !
قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما
يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم .
فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .
ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .
وبعد هذه الفتاوى من العلماء - فقد بات من الواضح لكم تماما حكم الذكر الجماعي ، ولهذا فإني أرجو من إخوتي
الكرام الحذر من مثل هذه المواضيع وعدم المشاركة بها أو ادراجها في المنتديات التي تشاركون بها
وتحذير باقي المسلمين من مثل هذه المواضيع حتى لا يقعوا في البدعة .
اللهم فاشهد أني قد بلغت
وجزاكم الله كل خير
التائبة الى الاسلام- عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
رد: لا يجوز التسبيح والصلاة على النبي جماعة في المنتديات مع الأدلة الشرعية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيّدنا محمد الطاهر الأمين وبعد،
فقد قرأت مقالا لبعض الجهال يحرمون فيه الذكر الجماعي، نظرت فيه فوجدته مخالفا لشرع الله تبارك وتعالى ولما كان لزاما واجبا علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتناصح فيما بيننا، نصحت بما يلي فأقول طالبا من الله التوفيق فيما هنالك:
تحريم الذكر الجماعي أو الاجتماع على الذكر مخالف للدين معارض لما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكفي في بيان استحباب ذكر الله جماعة ما رواه مسلم والترمذي عن معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم:
خرج على حلقة من أصحابه فقال: ما يجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده فقال انه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة.انتهى
فكيف يكون ما مدحه الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة سيئة؟
وكذا ما رواه البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ((وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه))
قال الإمام السيوطي: والذكر في الملأ لا يكون إلا عن جهر.
وأخرج الإئمة أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه عن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاءني جبريل فقال: ((مُر أصحابك يرفعوا أصواتهم بالتكبير)).
وأخرج الإمام أحمد في الزهد عن ثابت البنابي قال: إن أهل ذكر الله ليجلسون إلى ذكر الله، واللهِ وأن عليهم من الآثام أمثال الجبال وأنهم ليقومون من ذكر الله تعالى ما عليهم منها شىء.
وهذا
قدرٌ مختصر من عشرات الأحاديث الدالة على ذكر الله تعالى جماعة، وفي هذا
كفاية لمن هو صادق في حبه لاتّباع النبي صلى الله عليه وسلم
[/size][/b][/center]
[/center]
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيّدنا محمد الطاهر الأمين وبعد،
فقد قرأت مقالا لبعض الجهال يحرمون فيه الذكر الجماعي، نظرت فيه فوجدته مخالفا لشرع الله تبارك وتعالى ولما كان لزاما واجبا علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتناصح فيما بيننا، نصحت بما يلي فأقول طالبا من الله التوفيق فيما هنالك:
تحريم الذكر الجماعي أو الاجتماع على الذكر مخالف للدين معارض لما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكفي في بيان استحباب ذكر الله جماعة ما رواه مسلم والترمذي عن معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم:
خرج على حلقة من أصحابه فقال: ما يجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده فقال انه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة.انتهى
فكيف يكون ما مدحه الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة سيئة؟
وكذا ما رواه البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ((وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه))
قال الإمام السيوطي: والذكر في الملأ لا يكون إلا عن جهر.
وأخرج الإئمة أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه عن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاءني جبريل فقال: ((مُر أصحابك يرفعوا أصواتهم بالتكبير)).
وأخرج الإمام أحمد في الزهد عن ثابت البنابي قال: إن أهل ذكر الله ليجلسون إلى ذكر الله، واللهِ وأن عليهم من الآثام أمثال الجبال وأنهم ليقومون من ذكر الله تعالى ما عليهم منها شىء.
وهذا
قدرٌ مختصر من عشرات الأحاديث الدالة على ذكر الله تعالى جماعة، وفي هذا
كفاية لمن هو صادق في حبه لاتّباع النبي صلى الله عليه وسلم
وأما أثر الصحابي ابن مسعود رضي الله عنه فلا حجة فيه من وجوه أكتفي بذكر بعض الامور منها:
الأول: أنه لو ثبت فهو معارِضٌ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والاجتهاد لا يصح مع وجود نص.
الثاني: قال الإمام السيوطي: هذا الأثر عن ابن مسعود يحتاج إلى بيان سنده ومن أخرجه من الأئمة الحفاظ في كتبهم وعلى تقدير ثبوته فهو معارض بالأحاديث الكثيرة الثابتة المتقدمة وهي مقدمة عليه عند التعارض.انتهى
الثالث: أن الصحابي أبا موسى الأشعري قال: وما رأيت إلا خيرا. وهو من مجتهدي الصحابة، فلو كان بدعة معروفة عندهم لأنكره من دون الرجوع إلى ابن مسعود، لكن العلة في أولئك الناس أنهم كانوا أصحاب أوصاف مذمومة ظهر شرهم فيما بعد كما تقول الرواية، هذا إن صحت الرواية ولا نص على صحتها.
وأخيرا قال الإمام النووي ما مختصرُه:
والجهر أفضل في غير خوف الرياء أو التشويش على المصلي أو إيذاء النائم،
لأن العمل فيه أكثر ولأن فائدته تتعدى إلى السامعين ولأنه يوقظ قلب القارئ
ويجمع همه إلى الفكر ويصرف سمعه إليه ويطرد النوم.انتهى
وفي هذا
أبين البيان أن الجهر بالذكر جماعة هو ما أقره النبي صلى الله عليه وسلم
وفعله أصحابه، وبهذا يندفع القول بأن تسمية ابن مسعود له بدعةً لأنه ثبت
مرفوعا فلا يكون بدعة ويكون قد غاب عنه كما غاب عن ابن عمر أن النبي صلى
الله عليه وسلم صلى سنة الضحى، وقال بدعة وهي أحب ما أحدثه الناس إلى قلبي.
قاموا بادعاء تخصيص لفظة "يذكرونك" بأن المراد بها بزعمهم قراءةُ القرءان ومجالس العلم، والرد بالتالي:
دعوى تخصيص العام بغير دليل باطلة جدا، أما مجرد كلام عطاء، فهذا لا يعني
أنه كان يمنع من مجالس الذكر وحاشاه، إنما هذا قصره مشايخكم المعاصرون
بغير حجة شرعية، وتفسير عطاء لمجالس الذكر ليس مقيِّدًا إذ لا نص، ولو نص
عليه فليس إجماعا، ومثاله:
قوله تعالى: (قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)
قال عطاء: أن تتعلم كيف تنكح وتطلق وكيف تبيع وتشتري.انتهى
فهذا ليس تقييدا وهيهات، فقد قال سيّدنا علي وقتادة ومجاهد:
(قوا أنفسكم) بأفعالكم وقوا (أهليكم) بوصيتكم.انتهى
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولا برهان لكم في تخصيص اللفظ العام إلا بنصوص هؤلاء المعاصرين وسيأتي بيان مبلغ علمهم.
[/center]الأول: أنه لو ثبت فهو معارِضٌ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والاجتهاد لا يصح مع وجود نص.
الثاني: قال الإمام السيوطي: هذا الأثر عن ابن مسعود يحتاج إلى بيان سنده ومن أخرجه من الأئمة الحفاظ في كتبهم وعلى تقدير ثبوته فهو معارض بالأحاديث الكثيرة الثابتة المتقدمة وهي مقدمة عليه عند التعارض.انتهى
الثالث: أن الصحابي أبا موسى الأشعري قال: وما رأيت إلا خيرا. وهو من مجتهدي الصحابة، فلو كان بدعة معروفة عندهم لأنكره من دون الرجوع إلى ابن مسعود، لكن العلة في أولئك الناس أنهم كانوا أصحاب أوصاف مذمومة ظهر شرهم فيما بعد كما تقول الرواية، هذا إن صحت الرواية ولا نص على صحتها.
وأخيرا قال الإمام النووي ما مختصرُه:
والجهر أفضل في غير خوف الرياء أو التشويش على المصلي أو إيذاء النائم،
لأن العمل فيه أكثر ولأن فائدته تتعدى إلى السامعين ولأنه يوقظ قلب القارئ
ويجمع همه إلى الفكر ويصرف سمعه إليه ويطرد النوم.انتهى
وفي هذا
أبين البيان أن الجهر بالذكر جماعة هو ما أقره النبي صلى الله عليه وسلم
وفعله أصحابه، وبهذا يندفع القول بأن تسمية ابن مسعود له بدعةً لأنه ثبت
مرفوعا فلا يكون بدعة ويكون قد غاب عنه كما غاب عن ابن عمر أن النبي صلى
الله عليه وسلم صلى سنة الضحى، وقال بدعة وهي أحب ما أحدثه الناس إلى قلبي.
قاموا بادعاء تخصيص لفظة "يذكرونك" بأن المراد بها بزعمهم قراءةُ القرءان ومجالس العلم، والرد بالتالي:
دعوى تخصيص العام بغير دليل باطلة جدا، أما مجرد كلام عطاء، فهذا لا يعني
أنه كان يمنع من مجالس الذكر وحاشاه، إنما هذا قصره مشايخكم المعاصرون
بغير حجة شرعية، وتفسير عطاء لمجالس الذكر ليس مقيِّدًا إذ لا نص، ولو نص
عليه فليس إجماعا، ومثاله:
قوله تعالى: (قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)
قال عطاء: أن تتعلم كيف تنكح وتطلق وكيف تبيع وتشتري.انتهى
فهذا ليس تقييدا وهيهات، فقد قال سيّدنا علي وقتادة ومجاهد:
(قوا أنفسكم) بأفعالكم وقوا (أهليكم) بوصيتكم.انتهى
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولا برهان لكم في تخصيص اللفظ العام إلا بنصوص هؤلاء المعاصرين وسيأتي بيان مبلغ علمهم.
ومن الأدلة على الذكر الجماعي قوله صلى الله عليه وسلم:
(إن
لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون
الله تنادوا: هلمُّوا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء
الدنيا، قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي؟ قال: تقول: (((يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك)))
قال: فيقول: هل رأوني؟ قال:
فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو
رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً،
قال: يقول: فما يسألونني؟ قال:
يسألونك الجنة، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما
رأوها، قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا
أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلباً، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟
قال: يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا
رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد
منها فراراً، وأشد لها مخافة،
قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم. رواه البخاري
هذا الحديث شوكة في حلق كل مبتدع يحرم ما أحله الله من ابن باز ونزولا من أمثاله وأتباعه المعاصرين، والدليل عليه:
قال أمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:
((ويؤخذ من مجموع هذه الطرق المراد بمجالس الذكر وأنها التي تشتمل على ذكر الله بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما))، وعلى
تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة، وفي
دخول قراءة الحديث النبوي ومدارسة العلم الشرعي ومذاكرته والاجتماع على
صلاة النافلة في هذه المجالس نظر، ((والأشبه اختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوهما والتلاوة فحسب)))، وإن كانت قراءة الحديث ومدارسة العلم والمناظرة فيه من جملة ما يدخل تحت مسمى ذكر الله تعالى.انتهى كلامه.
فمن
أين أتى مشايخكم بدعوى التخصيص الباطلة هذه؟ أهم أفهم من البخاري ومن
الإمام أحمد بن حنبل ومن ثابت البناني والسيوطي والمناوي وغيرهم؟
فكلمة "ذكر الله" جامعة شاملة للكل، وقد وردت أحاديث كحديث البخاري الأرجح فيها أنها خاص بحلق التهليل والتسبيح وذكر الله.
[center]وقال المناوي في فيض القدير ممزوجا مع الحديث:
(لأن) بفتح الهمزة التي بعد لام القسم (أقعد مع قوم يذكرون اللّه) "هذا لا
يختص بذكر لا إله إلا اللّه بل يلحق به ما في معناه كما تشير إليه رواية
أحمد" (من صلاة الغداة) أي الصبح (حتى تطلع الشمس) ثم أصلي ركعتين أو أربع
كما في رواية (أحب إليّ من أن أعتق) بضم الهمزة وكسر التاء (أربعة) أي
أربعة أنفس (من ولد إسماعيل).انتهى رواه أبو داود وحسنه العراقي والسيوطي.
فهذا الذكر هو الذكر الجماعي لا كما تدعيه طائفتكم ومشايخكم المعاصرون،
فما هو إلا تخصيص باطل بغير دليل وحسابهم عند الله بسبب هذه الفتوى
الباطلة.
ثم إنّ من تحتجون بهم ليسوا حجة في شرع الله تعالى، ما فيهم محدّث ولا فقيه وهيهات، أما ابن باز وهو أوسعهم علما فقد قال عن نفسه بأنه ما أنهى صحيح البخاري وقرأ شيئا من سنن ابن ماجه، كما هو موجود على صفحته.
فظهر أن دعوى مشايخكم هي الباطلة وأنها مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم
وأقوال العلماء من دعوى التخصيص الباطلة هذه وأنهم هم الذين أحدثوا هذه
البدعة المنكرة من تحريمهم هذا في دين الله.
إذن تخصيص الحديث بمعنى دون معنى باطل مردود عليه، وأثر ابن مسعود من الذي حكم عليه بأنه حسن؟ مجرد أن رواه الدارمي ليس يعني شيئا في القبول لأنه لم يلتزم الصحة كالبخاري ومسلم، أما
كتاب ابن وضاح فمليء بالموضوعات وأحد مشايخكم هو الذي حقق الكتاب والحديث
الذي رواه ابن وضاح لا يصح إسناده ضعيف، ولو صح لكان معارضا لأنه حاشاه أن
يكون سمع مدح النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك منعه، ولو صح أثر ابن
مسعود لكان معارضا لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومدحه.
أما فقه ما رواه الدارمي عن ابن مسعود، فهو حجة عليكم لأنه أنكر العد -
وهو مذهبه - بدليل أنه قال: ليعدوا سيئاتهم. ونبه القوم على عد السيئات،
ولم ينكر عليهم اجتماعهم على الذكر، بل هذا التفسير تفسيركم المبتدع بلا
دليل، وقد جاء ما يصحح هذا عن ابن مسعود في مصنف ابن أبي شيبة.
وإنكار الإمام الحافظ السيوطي ثبوت إنكار الاجتماع على الذكر عن ابن مسعود، وهو إمام حجة عليكم.
هذا ما قاله الإمام المجتهد السيوطي وهو أعلم منكم بما يعارض وما لا يعارض، فلا تفتِ في الحديث بغير علم.
أما تعجبكم من إيراد السيوطي له، فمجرد الإيراد لا يغني من جوع إذا لم يصححه، فقد أورد في جامعه الصغير ما هو شديد الضعف، فافهم واترك هذا الأمر لأهله.
فلا حجة لكم بالمرة سوى تحريف الكلام بدعوى التخصيص الباطلة
والإمام
أحمد بن حنبل أعلم منكم جميعا بما يجوز وما لا يجوز وما هو بدعة وما ليس
بدعة:أحمد بن حنبل رضي الله عنه لما سئل عنهم قال ابن مفلح في الفروع ج:
5ص: 238:
لا أعلم أقواما أفضل منهم، قيل إنهم يستمعون
ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحون مع الله ساعة، قيل فمنهم من يموت ومنهم من
يغشى عليه فقال الآية: وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون.انتهى ومثله
في كشاف القناع للبُهوتي الحنبلي
معاذ الله أن
يكون الإمام أحمد بن حنبل سيّد الفقهاء والزهاد مادحا للبدعة غافلا عن هذا
الأمر ثم يكتشفه قوم معاصرون ما بلغوا شيئا من علمه ولا علم تلاميذه،
فحسبنا الله
وقد أجازه ومدحه مدحا عظيما الإمام العظيم
السلفي الزاهد ثابت البناني رضي الله عنه، فقد أخرج الإمام أحمد في الزهد
عن ثابت البناني قال: ((إن أهل ذكر الله ليجلسون إلى ذكر الله، واللهِ وإن عليهم من الآثام أمثال الجبال وأنهم ليقومون من ذكر الله تعالى ما عليهم منها شىء)).
رواه الإمام السيوطي في "نتيجة الفكر في الجهر بالذكر"
وهذان النصان عن الإمام أحمد والإمام ثابت البناني حجة عليكم وعلى مشايخكم الذين سموا هذا بدعة، وهذا كذب على الأئمة.
[center][b][size=21]وهذا الاجتماع ليس بدعة بل كان ثابتا في عهده صلى الله عليه وسلم بشهادة العلماء ونصوص النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان بدعة في عصر السلف ومدحه الإمام أحمد والإمام ثابت البناني فليس بدعة محرمة، لأنهم مدحوه من القرون الفضلى.
ولو سلمنا على سبيل التنزل أن كلمة "الذكر" تطلق على مجلس العلم وتلاوة القرءان، ففي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم ((خرج على حلقة من أصحابه فقال: ما يجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده فقال انه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة)).
فحمد
الله هنا حجة قاطعة لألسنة المنكرين والمحرفين لحديث النبي صلى الله عليه
وسلم لأن "الحمد" هو الثناء على الله بتعظيمه وتمجيده كما تقدم في الحديث،
فهو نص في أن حلق الذكر الجماعي سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
[center]ولزيادة الفائدة هاكم رد المحدث الحبشي الهرري على كلام الألباني متمحدث الوهابية يظهر فيه مقدار علم الألباني في علم الحديث الشريف.
قال الشيخ الهرري للألباني: "بأي سند تثبت هذا الإنكار عن عبدالله بن مسعود؟".
فقال الألباني ما نصّه: "بسند كالجبل رسوخًا وثبوتـًا, وخفاء مثله عليه -يعني شيخنا- يدل العاقل على مبلغ علم الشيخ بالآثار!
فإن هذا الأثر الذي يشير حضرته إلى إنكاره ورد من ثلاثة طرق عن ابن مسعود,
في ثلاثة كتب من كتب الحديث المعروفة عند أهله! لكن المحدث اليوم هو الذي
درس الكتب الستة فقط أو حفظها! فليراجع فضيلة الشيخ إن شاء التحقق مما قلت
كتاب "الزهد" للإمام أحمد, سنن الدارمي, حلية الأولياء, ولتمام الفائدة
أذكر هنا أصح هذه الطرق سندًا ومتنـًا وهي عند الدارمي من طريق عمارة بن
أبي حسن المازني, قال: كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود قبل صلاة الغداة
فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد, فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال: أخرج إليكم
أبو عبد الرحمن بعد؟ (هو ابن مسعود)..." وذكر الأثر بطوله, وورد في ءاخره:
"فقال: عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الخلق يطاعوننا يوم النهروان مع
الخوارج" اهـ.
ثم قال الألباني:
"وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري في صحيحه غير عمارة وهو ثقة.
وأعتقد أن هذا البيان كاف لإقناع الشيخ بخطئه في إنكاره ما عزوته لابن
مسعود من إنكاره العد بالحصى" اهـ.
فقال حفظه الله وبارك فيه وجمعنا به في الجنة(( الشيخ الحبشي )):
"قلنا: كلامك هذا فيه أخطاء وأوهام فاحشة نبينها للقارىء ليقف على مبلغ علمك في تراجم الرجال, وأنك بعيد جدًا عن مرتبة التصحيح والتضعيف.
الوهم الأول:
إن الدارمي رواه من طريق عمارة بن أبي حسن المازني, وهذا منك وهم فاحش فإن
عمارة هذا ليس له ذكر في رواية الدارمي لا تلميحًا ولا تصريحًا, ومما يدل
على ذلك أنه ورد التصريح باسم صاحب هذه الرواية في ءاخرها وهو عمرو بن
سلمة, وورد التصريح باسمه أيضًا عند أسلم بن سهل المعروف ببحشَل في كتابه
"تاريخ واسط" فقد قال ما نصّه: "ثنا علي بن الحسن بن سليمان, قال: ثنا عمر
بن يحيى بن عمرو بن سملة الهمداني, قال: حدثني أبي, قال: حدثني أبي قال:
كنا جلوسًا..." الأثر, فهل تطمئن النفس لما تصححه أو تضعفه بعد ذلك!؟
الوهم الثاني:
قولك إن اسناد رجال الدارمي كلهم رجال البخاري غير عمارة, وهذا وهمٌ ثان
يدل على أنك لا تحسن استعمال كتب الرجال, فإن في إسناد الدارمي الحكم بن
المبارك الباهلي وهو ليس من رواة البخاري داخل الصحيح وإنما رَوى له
البخاري في كتابه "الأدب المفرد", وهذا يعرفه ءاحاد الطلبة بدون مشقة ولا
عناء بحث وتفتيش, فهل حقيقة صحت لك دراسة عشرين سنة في هذا العلم؟!! وعلى
مَن؟!
الوهم الثالث: راوي هذا الأثر عن عمرو بن سلمة هو ابنه يحيى, ولكنك أبدلته براو ءاخر وهو يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني.
الوهم الرابع:
إن الراوي عن يحيى بن عمرو بن سلمة هو ابنه عمرو ابن يحيى وقد جعلته من
رجال البخاري لتوهمك أنه عمرو بن يحيى بن عمارة, وليس لعمرو بن يحيى بن
عمرو رواية في البخاري.
الوهم الخامس:
على مقتضى ما توهمتـّه يكون سند الرواية عندك هكذا: الحكم بن المبارك, عن
عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني, عن يحيى بن عمارة, عن عمارة بن
أبي حسن المازني,
فعلى حسب الرواية التي توهمتـّها يكون الحكم بن
المبارك قد روى الأثر عن عمرو بن يحيى بن عمارة, لكن ذكر الحافظ في تهذيب
التهذيب (8/104) عن ابن عبد البر أن عمرًا هذا توفي في سنة 140 هـ, وذكر
ابن حبان في "الثقات" (8/195) أن الحكم بن المبارك توفي سنة 213 هـ, فيكون
بين وفاة الأول ووفاة الثاني ثلاثة وسبعون سنة, فعليك أن تثبت أولاً
لقاءهما ولو مرة على شرط البخاري أو المعاصرة مع إمكان اللقاء على شرط
مسلم, فإن أثبتَّ ذلك يبقى أن تثبت صحة التحمل.
منقول
(إن
لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون
الله تنادوا: هلمُّوا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء
الدنيا، قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي؟ قال: تقول: (((يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك)))
قال: فيقول: هل رأوني؟ قال:
فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو
رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً،
قال: يقول: فما يسألونني؟ قال:
يسألونك الجنة، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما
رأوها، قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا
أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلباً، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟
قال: يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا
رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد
منها فراراً، وأشد لها مخافة،
قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم. رواه البخاري
هذا الحديث شوكة في حلق كل مبتدع يحرم ما أحله الله من ابن باز ونزولا من أمثاله وأتباعه المعاصرين، والدليل عليه:
قال أمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:
((ويؤخذ من مجموع هذه الطرق المراد بمجالس الذكر وأنها التي تشتمل على ذكر الله بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما))، وعلى
تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة، وفي
دخول قراءة الحديث النبوي ومدارسة العلم الشرعي ومذاكرته والاجتماع على
صلاة النافلة في هذه المجالس نظر، ((والأشبه اختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوهما والتلاوة فحسب)))، وإن كانت قراءة الحديث ومدارسة العلم والمناظرة فيه من جملة ما يدخل تحت مسمى ذكر الله تعالى.انتهى كلامه.
فمن
أين أتى مشايخكم بدعوى التخصيص الباطلة هذه؟ أهم أفهم من البخاري ومن
الإمام أحمد بن حنبل ومن ثابت البناني والسيوطي والمناوي وغيرهم؟
فكلمة "ذكر الله" جامعة شاملة للكل، وقد وردت أحاديث كحديث البخاري الأرجح فيها أنها خاص بحلق التهليل والتسبيح وذكر الله.
[center]وقال المناوي في فيض القدير ممزوجا مع الحديث:
(لأن) بفتح الهمزة التي بعد لام القسم (أقعد مع قوم يذكرون اللّه) "هذا لا
يختص بذكر لا إله إلا اللّه بل يلحق به ما في معناه كما تشير إليه رواية
أحمد" (من صلاة الغداة) أي الصبح (حتى تطلع الشمس) ثم أصلي ركعتين أو أربع
كما في رواية (أحب إليّ من أن أعتق) بضم الهمزة وكسر التاء (أربعة) أي
أربعة أنفس (من ولد إسماعيل).انتهى رواه أبو داود وحسنه العراقي والسيوطي.
فهذا الذكر هو الذكر الجماعي لا كما تدعيه طائفتكم ومشايخكم المعاصرون،
فما هو إلا تخصيص باطل بغير دليل وحسابهم عند الله بسبب هذه الفتوى
الباطلة.
ثم إنّ من تحتجون بهم ليسوا حجة في شرع الله تعالى، ما فيهم محدّث ولا فقيه وهيهات، أما ابن باز وهو أوسعهم علما فقد قال عن نفسه بأنه ما أنهى صحيح البخاري وقرأ شيئا من سنن ابن ماجه، كما هو موجود على صفحته.
فظهر أن دعوى مشايخكم هي الباطلة وأنها مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم
وأقوال العلماء من دعوى التخصيص الباطلة هذه وأنهم هم الذين أحدثوا هذه
البدعة المنكرة من تحريمهم هذا في دين الله.
إذن تخصيص الحديث بمعنى دون معنى باطل مردود عليه، وأثر ابن مسعود من الذي حكم عليه بأنه حسن؟ مجرد أن رواه الدارمي ليس يعني شيئا في القبول لأنه لم يلتزم الصحة كالبخاري ومسلم، أما
كتاب ابن وضاح فمليء بالموضوعات وأحد مشايخكم هو الذي حقق الكتاب والحديث
الذي رواه ابن وضاح لا يصح إسناده ضعيف، ولو صح لكان معارضا لأنه حاشاه أن
يكون سمع مدح النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك منعه، ولو صح أثر ابن
مسعود لكان معارضا لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومدحه.
أما فقه ما رواه الدارمي عن ابن مسعود، فهو حجة عليكم لأنه أنكر العد -
وهو مذهبه - بدليل أنه قال: ليعدوا سيئاتهم. ونبه القوم على عد السيئات،
ولم ينكر عليهم اجتماعهم على الذكر، بل هذا التفسير تفسيركم المبتدع بلا
دليل، وقد جاء ما يصحح هذا عن ابن مسعود في مصنف ابن أبي شيبة.
وإنكار الإمام الحافظ السيوطي ثبوت إنكار الاجتماع على الذكر عن ابن مسعود، وهو إمام حجة عليكم.
هذا ما قاله الإمام المجتهد السيوطي وهو أعلم منكم بما يعارض وما لا يعارض، فلا تفتِ في الحديث بغير علم.
أما تعجبكم من إيراد السيوطي له، فمجرد الإيراد لا يغني من جوع إذا لم يصححه، فقد أورد في جامعه الصغير ما هو شديد الضعف، فافهم واترك هذا الأمر لأهله.
فلا حجة لكم بالمرة سوى تحريف الكلام بدعوى التخصيص الباطلة
والإمام
أحمد بن حنبل أعلم منكم جميعا بما يجوز وما لا يجوز وما هو بدعة وما ليس
بدعة:أحمد بن حنبل رضي الله عنه لما سئل عنهم قال ابن مفلح في الفروع ج:
5ص: 238:
لا أعلم أقواما أفضل منهم، قيل إنهم يستمعون
ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحون مع الله ساعة، قيل فمنهم من يموت ومنهم من
يغشى عليه فقال الآية: وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون.انتهى ومثله
في كشاف القناع للبُهوتي الحنبلي
معاذ الله أن
يكون الإمام أحمد بن حنبل سيّد الفقهاء والزهاد مادحا للبدعة غافلا عن هذا
الأمر ثم يكتشفه قوم معاصرون ما بلغوا شيئا من علمه ولا علم تلاميذه،
فحسبنا الله
وقد أجازه ومدحه مدحا عظيما الإمام العظيم
السلفي الزاهد ثابت البناني رضي الله عنه، فقد أخرج الإمام أحمد في الزهد
عن ثابت البناني قال: ((إن أهل ذكر الله ليجلسون إلى ذكر الله، واللهِ وإن عليهم من الآثام أمثال الجبال وأنهم ليقومون من ذكر الله تعالى ما عليهم منها شىء)).
رواه الإمام السيوطي في "نتيجة الفكر في الجهر بالذكر"
وهذان النصان عن الإمام أحمد والإمام ثابت البناني حجة عليكم وعلى مشايخكم الذين سموا هذا بدعة، وهذا كذب على الأئمة.
[center][b][size=21]وهذا الاجتماع ليس بدعة بل كان ثابتا في عهده صلى الله عليه وسلم بشهادة العلماء ونصوص النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان بدعة في عصر السلف ومدحه الإمام أحمد والإمام ثابت البناني فليس بدعة محرمة، لأنهم مدحوه من القرون الفضلى.
ولو سلمنا على سبيل التنزل أن كلمة "الذكر" تطلق على مجلس العلم وتلاوة القرءان، ففي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم ((خرج على حلقة من أصحابه فقال: ما يجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده فقال انه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة)).
فحمد
الله هنا حجة قاطعة لألسنة المنكرين والمحرفين لحديث النبي صلى الله عليه
وسلم لأن "الحمد" هو الثناء على الله بتعظيمه وتمجيده كما تقدم في الحديث،
فهو نص في أن حلق الذكر الجماعي سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
[center]ولزيادة الفائدة هاكم رد المحدث الحبشي الهرري على كلام الألباني متمحدث الوهابية يظهر فيه مقدار علم الألباني في علم الحديث الشريف.
قال الشيخ الهرري للألباني: "بأي سند تثبت هذا الإنكار عن عبدالله بن مسعود؟".
فقال الألباني ما نصّه: "بسند كالجبل رسوخًا وثبوتـًا, وخفاء مثله عليه -يعني شيخنا- يدل العاقل على مبلغ علم الشيخ بالآثار!
فإن هذا الأثر الذي يشير حضرته إلى إنكاره ورد من ثلاثة طرق عن ابن مسعود,
في ثلاثة كتب من كتب الحديث المعروفة عند أهله! لكن المحدث اليوم هو الذي
درس الكتب الستة فقط أو حفظها! فليراجع فضيلة الشيخ إن شاء التحقق مما قلت
كتاب "الزهد" للإمام أحمد, سنن الدارمي, حلية الأولياء, ولتمام الفائدة
أذكر هنا أصح هذه الطرق سندًا ومتنـًا وهي عند الدارمي من طريق عمارة بن
أبي حسن المازني, قال: كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود قبل صلاة الغداة
فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد, فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال: أخرج إليكم
أبو عبد الرحمن بعد؟ (هو ابن مسعود)..." وذكر الأثر بطوله, وورد في ءاخره:
"فقال: عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الخلق يطاعوننا يوم النهروان مع
الخوارج" اهـ.
ثم قال الألباني:
"وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري في صحيحه غير عمارة وهو ثقة.
وأعتقد أن هذا البيان كاف لإقناع الشيخ بخطئه في إنكاره ما عزوته لابن
مسعود من إنكاره العد بالحصى" اهـ.
فقال حفظه الله وبارك فيه وجمعنا به في الجنة(( الشيخ الحبشي )):
"قلنا: كلامك هذا فيه أخطاء وأوهام فاحشة نبينها للقارىء ليقف على مبلغ علمك في تراجم الرجال, وأنك بعيد جدًا عن مرتبة التصحيح والتضعيف.
الوهم الأول:
إن الدارمي رواه من طريق عمارة بن أبي حسن المازني, وهذا منك وهم فاحش فإن
عمارة هذا ليس له ذكر في رواية الدارمي لا تلميحًا ولا تصريحًا, ومما يدل
على ذلك أنه ورد التصريح باسم صاحب هذه الرواية في ءاخرها وهو عمرو بن
سلمة, وورد التصريح باسمه أيضًا عند أسلم بن سهل المعروف ببحشَل في كتابه
"تاريخ واسط" فقد قال ما نصّه: "ثنا علي بن الحسن بن سليمان, قال: ثنا عمر
بن يحيى بن عمرو بن سملة الهمداني, قال: حدثني أبي, قال: حدثني أبي قال:
كنا جلوسًا..." الأثر, فهل تطمئن النفس لما تصححه أو تضعفه بعد ذلك!؟
الوهم الثاني:
قولك إن اسناد رجال الدارمي كلهم رجال البخاري غير عمارة, وهذا وهمٌ ثان
يدل على أنك لا تحسن استعمال كتب الرجال, فإن في إسناد الدارمي الحكم بن
المبارك الباهلي وهو ليس من رواة البخاري داخل الصحيح وإنما رَوى له
البخاري في كتابه "الأدب المفرد", وهذا يعرفه ءاحاد الطلبة بدون مشقة ولا
عناء بحث وتفتيش, فهل حقيقة صحت لك دراسة عشرين سنة في هذا العلم؟!! وعلى
مَن؟!
الوهم الثالث: راوي هذا الأثر عن عمرو بن سلمة هو ابنه يحيى, ولكنك أبدلته براو ءاخر وهو يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني.
الوهم الرابع:
إن الراوي عن يحيى بن عمرو بن سلمة هو ابنه عمرو ابن يحيى وقد جعلته من
رجال البخاري لتوهمك أنه عمرو بن يحيى بن عمارة, وليس لعمرو بن يحيى بن
عمرو رواية في البخاري.
الوهم الخامس:
على مقتضى ما توهمتـّه يكون سند الرواية عندك هكذا: الحكم بن المبارك, عن
عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني, عن يحيى بن عمارة, عن عمارة بن
أبي حسن المازني,
فعلى حسب الرواية التي توهمتـّها يكون الحكم بن
المبارك قد روى الأثر عن عمرو بن يحيى بن عمارة, لكن ذكر الحافظ في تهذيب
التهذيب (8/104) عن ابن عبد البر أن عمرًا هذا توفي في سنة 140 هـ, وذكر
ابن حبان في "الثقات" (8/195) أن الحكم بن المبارك توفي سنة 213 هـ, فيكون
بين وفاة الأول ووفاة الثاني ثلاثة وسبعون سنة, فعليك أن تثبت أولاً
لقاءهما ولو مرة على شرط البخاري أو المعاصرة مع إمكان اللقاء على شرط
مسلم, فإن أثبتَّ ذلك يبقى أن تثبت صحة التحمل.
منقول
[/size][/b][/center]
[/center]
baraa- عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
العمر : 38
رد: لا يجوز التسبيح والصلاة على النبي جماعة في المنتديات مع الأدلة الشرعية
جزاكم الله خيرا
موضوع فى غايه الاهميه
موضوع فى غايه الاهميه
ahmed hassan- عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
الموقع : https://almyah.ahlamontada.net
مواضيع مماثلة
» ما يجوز وما لا يجوز في الأعراس
» شو رح يعمل لو كان عنده صحة ..!! يا جماعة بس صحة
» قصيده في حب النبي
» صفات النبي عند الأحبار
» من معجزات النبي الكريم
» شو رح يعمل لو كان عنده صحة ..!! يا جماعة بس صحة
» قصيده في حب النبي
» صفات النبي عند الأحبار
» من معجزات النبي الكريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 08, 2018 9:13 pm من طرف سلوى
» الفائدة من سماع القران
الجمعة سبتمبر 28, 2018 6:33 pm من طرف سلوى
» دعاء التوبة
الإثنين أكتوبر 06, 2014 10:30 am من طرف امير الوفاء
» سيدة مصرية تتعافى من داء السكرى والضغط بعلاج الهاشمى
الإثنين سبتمبر 08, 2014 2:12 pm من طرف كروان
» الاية الاولى من سورة البقرة "الم"
الخميس أغسطس 15, 2013 7:08 pm من طرف احمدلحجل
» حديث اليوم
الجمعة مايو 17, 2013 11:52 am من طرف احمدلحجل
» المسجد الاقصى والمسجد النبوي
الجمعة مايو 17, 2013 11:37 am من طرف احمدلحجل
» عدو النفاق والمنافقين
السبت مارس 16, 2013 2:19 pm من طرف احمدلحجل
» اخلاق الصالحين
السبت مارس 16, 2013 1:18 pm من طرف احمدلحجل