بحـث
دخول
إزاعة القرآن
راديو القران الكريم
كأس العالم
الوقت المتبقي عن كأس العالم |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط الأبداع على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط عباد الله الصالحين على موقع حفض الصفحات
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المواضيع الأخيرة
عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
برامج تهمك
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نور العمر83 | ||||
Admin | ||||
baraa | ||||
ahmed hassan | ||||
احمدلحجل | ||||
reem pelstine | ||||
الشكر لله | ||||
ايمن تيم | ||||
التائبة الى الاسلام | ||||
هبة الله |
ختمة واحدة للقرأن مع تدبر ... أم عدد كبير من الختمات بدون تدبر
صفحة 1 من اصل 1
ختمة واحدة للقرأن مع تدبر ... أم عدد كبير من الختمات بدون تدبر
قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله تعالى في كتابه العُجاب زاد المعاد في هدي خير العباد ( 1/ 327- 329 ) :
" وقد اختلف الناس في الأفضل من الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرة القراءة : أيهما أفضل ؟ على قولين :
فذهب ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما وغيرهما إلى أن الترتيل والتدبر مع قلة القراءة أفضل من سرعة القراءة مع كثرتها ،
واحتج أرباب هذا القول بأن المقصود من القراءة فهمه ، وتدبره ، والفقه فيه
، والعمل به ، وتلاوته وحفظه وسيلة إلى معانيه كما قال بعض السلف : نزل
القرآن ليعمل به فاتخذوا تلاوته عملا .
ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به والعاملون بما فيه وإن لم يحفظوه عن
ظهر قلب ، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام
حروفه إقامة السهم .
قالوا : ولأن الإيمان أفضل الأعمال وفهم القرآن وتدبره هو الذي يثمر
الإيمان ، وأما مجرد التلاوة من غير فهم ولا تدبر فيفعلها البر والفاجر
والمؤمن والمنافق كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ ومثل المنافق
الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ] .
والناس في هذا أربع طبقات :
- أهل القرآن والإيمان وهم أفضل الناس .
- والثانية : من عدم القرآن والإيمان .
- الثالثة : من أوتي قرآنا ولم يؤت إيمانا .
- الرابعة : من أوتي إيمانا ولم يؤت قرآنا .
قالوا : فكما أن من أوتي إيمانا بلا قرآن أفضل ممن أوتي قرآنا بلا إيمان
فكذلك من أوتي تدبرا وفهما في التلاوة أفضل ممن أوتي كثرة قراءة وسرعتها
بلا تدبر ، قالوا : وهذا هدي النبي صلى الله عليه و سلم فإنه كان يرتل
السورة حتى تكون أطول من أطولَ منها وقام بآية حتى الصباح .
وقال أصحاب الشافعي رحمه الله : كثرة القراءة أفضل ،
واحتجوا بحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : [ من قرأ حرفا من كتاب الله ، فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها
، لا أقول "الم" حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ] رواه الترمذي وصححه
.
قالوا : ولأن عثمان بن عفان قرأ القرآن في ركعة ، وذكروا آثارا عن كثير من السلف في كثرة القراءة .
والصواب في المسألة أن يقال : إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجلُّ وأرفع قدرا ، وثواب كثرة القراءة أكثرُ عددا :
فالأول : كمن تصدق بجوهرة عظيمة أو أعتق عبدا قيمته نفيسة جدا .
والثاني : كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم أو أعتق عددا من العبيد قيمتهم رخيصة .
وفي صحيح البخاري عن قتادة قال : سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه و سلم فقال : كان يمد مدا .
وقال شعبة : حدثنا أبو جمرة قال : قلت لابن عباس : إني رجل سريع القراءة ،
وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين ، فقال ابن عباس : لأن أقرأ سورة
واحدة أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل ، فإن كنت فاعلا ولا بد ، فاقرأ
قراءة تسمع أذنيك ، ويعيها قلبك .
وقال إبراهيم : قرأ علقمة على ابن مسعود وكان حسن الصوت فقال : رتل فداك أبي وأمي فإنه زينُ القرآن .
وقال ابن مسعود : لا تهذّوا القرآن هذّ الشعر ، ولا تنثروه نثر الدقل ،
وقفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة .
وقال عبد الله أيضا : إذا سمعت الله يقول : { يا أيها الذين آمنوا } فأصغ لها سمعك ، فإنه خير تؤمر به ، أو شر تصرف عنه .
وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى : دخلت عليّ امرأة وأنا أقرأ ( سورة هود )
فقالت : يا عبد الرحمن : هكذا تقرأ سورة هود ؟! والله إني فيها منذ ستة
أشهر ، وما فرغت من قراءتها " أ.هـ.
وقال رحمه الله تعالى في كتابه " المنار المنيف" ص20 ومابعدها :
" وإذا كان ثواب السبعين أكثر ؛ فلا يلزم من كثرة الثواب أن يكون العمل
الأكثر ثوابا أحب إلى الله تعالى من العمل الذي هو أقل منه ؛ بل قد يكون
العمل الأقل أحب إلى الله تعالى ؛ وإن كان الكثير أكثر ثوابا .
ثم قال رحمه الله :
وكذلك قراءة سورة بتدبر ومعرفة وتفهم ؛ وجمع القلب عليها ؛ أحب إلى الله تعالى من قراءة ختمة سردا وهذا ، وإن كثر ثواب هذه القراءة .
وكذلك صلاة ركعتين يُقبل العبد فيهما على الله تعالى بقلبه وجوارحه ،
ويفّرغ قلبه كله لله فيهما ؛ أحب إلى الله تعالى من مئتي ركعة خالية من
ذلك ، وإن كثر ثوابها عددا .
ومن هذا : " سبق درهم مئة ألف درهم " أ.هـ .
وقد ثبت أن مجاهداً رحمه الله تعالى
سئل عن رجلين أحدهما قرأ البقرة وآل عمران والآخر قرأ البقرة قيامهما واحد
وركوعهما وسجودهما واحد وجلوسهما واحد ، أيهما أفضل ؟ قال : الذي قرأ
البقرة ، ثم قرأ قوله تعالى:
( وقرآن فرقناه لتقرأه على الناس على مكث) .
رواه ابن المبارك في الزهد صـ 455 و أبوعبيد في فضائل القرآن.
وصح أن أبا جَمرة الضبعي التابعي قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما : إني
سريع القراءة إني أقرأ القرآن في ثلاث . قال : " لأن أقرأ البقرة في ليلة
فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول " . رواه أبو عبيد: صـ157
وغيره
قال : الإمام محمد بن الحسين الاجري : " والقليل من الدرس للقرآن مع الفكر
فيه وتدبره أحب إلي من كثير من القرآن بغير تدبر ولا تفكر فيه ، فظاهر
القرآن يدل على ذلك والسنة وأقوال أئمة المسلمين " اهـ .
و أدلة ذلك كثيرة فقد أمر الله تعالى نبيه أن يرتل القرآن فقال عزً وجلَّ:
( ورتلِ القرآنَ ترتيلاً ) . قيل في معناها :بيِّنه تبيينا، وترسِّل فيه
ترسلاً، وذلك يدل على التمهل في قراءته إيضاحاً لألفاظه و لمعانيه ، فهو
أدعى لفهم القارئ ولفهم المستمعين وهو المقصد الأعظم من إنزال القرآن فما
أنزل الله كتابه على عباده إلا ليتدبروه ويتفهموا مراد الله تعالى كما قال
تعالى{ كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ } [سورة ص: 29] وقوله: { وَلَقَدْ
ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ
يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ
يَتَّقُونَ } [سورة الزمر: 27، 28] و غير ذلك من الآيات.
ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأه كذلك كما وصف أنس حين سئل عن
قراءة النبي صلى الله عليه وسلم : فقال : ( كانت مدّاً ، ثم قرأ : بسم
الله الرحمن الرحيم : يمد بسم الله ، ويمد الرحمن ، ويمد الرحيم ). رواه
البخاري و غيره . وكما في حديث أم سلمة في وصف قراءة النبي صلى الله عليه
وسلم : ( فوصفت قراءة مفسرة حرفاً حرفا ً) .
وكان صلى الله عليه وسلم يقرأه كما
أمره ربه تعالى : ( وقرآن فرقناه لتقرأه على الناس على مُكثٍ ) قال مجاهد
وغيره على تُؤدة : (تفسير الطبري 15 / 179 وأخلاق حملة القرآن للآجري :
رقم ( 88 ).
وهذا ما جعل أكثر السلف يفضلون القراءة المتأنية المترسلة و حكى النووي
إجماع العلماء على استحباب الترتيل في التبيان في آداب حملة القرآن.
و المقصود أن الأحاديث والآثار الصحيحة عن الصحابة و التابعين قد دّلت على فضل الترتيل وأنه أفضل من الإسراع في القراءة .
و من قرأ القرآن و إن أسرع إسراعاً لايخل بحروفه أثيب و هو على خير كثير
ولكنّ الله تعالى حث عباده على تدبر القرآن واختاره وفضله من ذكرتُ من
الصحابة والتابعين و غيرهم .
و عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً قال له : إني أقرأ المفصل
في ركعة واحدة فقال عبد الله بن مسعود : [ هذَّاً كهذّ الشعر إن أقواما
يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع ]
رواه البخاري و مسلم.
" وقد اختلف الناس في الأفضل من الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرة القراءة : أيهما أفضل ؟ على قولين :
فذهب ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما وغيرهما إلى أن الترتيل والتدبر مع قلة القراءة أفضل من سرعة القراءة مع كثرتها ،
واحتج أرباب هذا القول بأن المقصود من القراءة فهمه ، وتدبره ، والفقه فيه
، والعمل به ، وتلاوته وحفظه وسيلة إلى معانيه كما قال بعض السلف : نزل
القرآن ليعمل به فاتخذوا تلاوته عملا .
ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به والعاملون بما فيه وإن لم يحفظوه عن
ظهر قلب ، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام
حروفه إقامة السهم .
قالوا : ولأن الإيمان أفضل الأعمال وفهم القرآن وتدبره هو الذي يثمر
الإيمان ، وأما مجرد التلاوة من غير فهم ولا تدبر فيفعلها البر والفاجر
والمؤمن والمنافق كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ ومثل المنافق
الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ] .
والناس في هذا أربع طبقات :
- أهل القرآن والإيمان وهم أفضل الناس .
- والثانية : من عدم القرآن والإيمان .
- الثالثة : من أوتي قرآنا ولم يؤت إيمانا .
- الرابعة : من أوتي إيمانا ولم يؤت قرآنا .
قالوا : فكما أن من أوتي إيمانا بلا قرآن أفضل ممن أوتي قرآنا بلا إيمان
فكذلك من أوتي تدبرا وفهما في التلاوة أفضل ممن أوتي كثرة قراءة وسرعتها
بلا تدبر ، قالوا : وهذا هدي النبي صلى الله عليه و سلم فإنه كان يرتل
السورة حتى تكون أطول من أطولَ منها وقام بآية حتى الصباح .
وقال أصحاب الشافعي رحمه الله : كثرة القراءة أفضل ،
واحتجوا بحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : [ من قرأ حرفا من كتاب الله ، فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها
، لا أقول "الم" حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ] رواه الترمذي وصححه
.
قالوا : ولأن عثمان بن عفان قرأ القرآن في ركعة ، وذكروا آثارا عن كثير من السلف في كثرة القراءة .
والصواب في المسألة أن يقال : إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجلُّ وأرفع قدرا ، وثواب كثرة القراءة أكثرُ عددا :
فالأول : كمن تصدق بجوهرة عظيمة أو أعتق عبدا قيمته نفيسة جدا .
والثاني : كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم أو أعتق عددا من العبيد قيمتهم رخيصة .
وفي صحيح البخاري عن قتادة قال : سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه و سلم فقال : كان يمد مدا .
وقال شعبة : حدثنا أبو جمرة قال : قلت لابن عباس : إني رجل سريع القراءة ،
وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين ، فقال ابن عباس : لأن أقرأ سورة
واحدة أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل ، فإن كنت فاعلا ولا بد ، فاقرأ
قراءة تسمع أذنيك ، ويعيها قلبك .
وقال إبراهيم : قرأ علقمة على ابن مسعود وكان حسن الصوت فقال : رتل فداك أبي وأمي فإنه زينُ القرآن .
وقال ابن مسعود : لا تهذّوا القرآن هذّ الشعر ، ولا تنثروه نثر الدقل ،
وقفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة .
وقال عبد الله أيضا : إذا سمعت الله يقول : { يا أيها الذين آمنوا } فأصغ لها سمعك ، فإنه خير تؤمر به ، أو شر تصرف عنه .
وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى : دخلت عليّ امرأة وأنا أقرأ ( سورة هود )
فقالت : يا عبد الرحمن : هكذا تقرأ سورة هود ؟! والله إني فيها منذ ستة
أشهر ، وما فرغت من قراءتها " أ.هـ.
وقال رحمه الله تعالى في كتابه " المنار المنيف" ص20 ومابعدها :
" وإذا كان ثواب السبعين أكثر ؛ فلا يلزم من كثرة الثواب أن يكون العمل
الأكثر ثوابا أحب إلى الله تعالى من العمل الذي هو أقل منه ؛ بل قد يكون
العمل الأقل أحب إلى الله تعالى ؛ وإن كان الكثير أكثر ثوابا .
ثم قال رحمه الله :
وكذلك قراءة سورة بتدبر ومعرفة وتفهم ؛ وجمع القلب عليها ؛ أحب إلى الله تعالى من قراءة ختمة سردا وهذا ، وإن كثر ثواب هذه القراءة .
وكذلك صلاة ركعتين يُقبل العبد فيهما على الله تعالى بقلبه وجوارحه ،
ويفّرغ قلبه كله لله فيهما ؛ أحب إلى الله تعالى من مئتي ركعة خالية من
ذلك ، وإن كثر ثوابها عددا .
ومن هذا : " سبق درهم مئة ألف درهم " أ.هـ .
وقد ثبت أن مجاهداً رحمه الله تعالى
سئل عن رجلين أحدهما قرأ البقرة وآل عمران والآخر قرأ البقرة قيامهما واحد
وركوعهما وسجودهما واحد وجلوسهما واحد ، أيهما أفضل ؟ قال : الذي قرأ
البقرة ، ثم قرأ قوله تعالى:
( وقرآن فرقناه لتقرأه على الناس على مكث) .
رواه ابن المبارك في الزهد صـ 455 و أبوعبيد في فضائل القرآن.
وصح أن أبا جَمرة الضبعي التابعي قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما : إني
سريع القراءة إني أقرأ القرآن في ثلاث . قال : " لأن أقرأ البقرة في ليلة
فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول " . رواه أبو عبيد: صـ157
وغيره
قال : الإمام محمد بن الحسين الاجري : " والقليل من الدرس للقرآن مع الفكر
فيه وتدبره أحب إلي من كثير من القرآن بغير تدبر ولا تفكر فيه ، فظاهر
القرآن يدل على ذلك والسنة وأقوال أئمة المسلمين " اهـ .
و أدلة ذلك كثيرة فقد أمر الله تعالى نبيه أن يرتل القرآن فقال عزً وجلَّ:
( ورتلِ القرآنَ ترتيلاً ) . قيل في معناها :بيِّنه تبيينا، وترسِّل فيه
ترسلاً، وذلك يدل على التمهل في قراءته إيضاحاً لألفاظه و لمعانيه ، فهو
أدعى لفهم القارئ ولفهم المستمعين وهو المقصد الأعظم من إنزال القرآن فما
أنزل الله كتابه على عباده إلا ليتدبروه ويتفهموا مراد الله تعالى كما قال
تعالى{ كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ } [سورة ص: 29] وقوله: { وَلَقَدْ
ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ
يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ
يَتَّقُونَ } [سورة الزمر: 27، 28] و غير ذلك من الآيات.
ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأه كذلك كما وصف أنس حين سئل عن
قراءة النبي صلى الله عليه وسلم : فقال : ( كانت مدّاً ، ثم قرأ : بسم
الله الرحمن الرحيم : يمد بسم الله ، ويمد الرحمن ، ويمد الرحيم ). رواه
البخاري و غيره . وكما في حديث أم سلمة في وصف قراءة النبي صلى الله عليه
وسلم : ( فوصفت قراءة مفسرة حرفاً حرفا ً) .
وكان صلى الله عليه وسلم يقرأه كما
أمره ربه تعالى : ( وقرآن فرقناه لتقرأه على الناس على مُكثٍ ) قال مجاهد
وغيره على تُؤدة : (تفسير الطبري 15 / 179 وأخلاق حملة القرآن للآجري :
رقم ( 88 ).
وهذا ما جعل أكثر السلف يفضلون القراءة المتأنية المترسلة و حكى النووي
إجماع العلماء على استحباب الترتيل في التبيان في آداب حملة القرآن.
و المقصود أن الأحاديث والآثار الصحيحة عن الصحابة و التابعين قد دّلت على فضل الترتيل وأنه أفضل من الإسراع في القراءة .
و من قرأ القرآن و إن أسرع إسراعاً لايخل بحروفه أثيب و هو على خير كثير
ولكنّ الله تعالى حث عباده على تدبر القرآن واختاره وفضله من ذكرتُ من
الصحابة والتابعين و غيرهم .
و عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً قال له : إني أقرأ المفصل
في ركعة واحدة فقال عبد الله بن مسعود : [ هذَّاً كهذّ الشعر إن أقواما
يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع ]
رواه البخاري و مسلم.
baraa- عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
العمر : 38
مواضيع مماثلة
» عيونى تشتاقلو بدون موسيقى
» جمال بشرتك بدون ماكياج
» جمال بشرتك .. بدون ماكياج !!
» اكتشف جهازك به فيرس أم لا بدون برامج
» كيف تطلبي من زوجك يجيبلك أغراض البيت بدون ما يعصب
» جمال بشرتك بدون ماكياج
» جمال بشرتك .. بدون ماكياج !!
» اكتشف جهازك به فيرس أم لا بدون برامج
» كيف تطلبي من زوجك يجيبلك أغراض البيت بدون ما يعصب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 08, 2018 9:13 pm من طرف سلوى
» الفائدة من سماع القران
الجمعة سبتمبر 28, 2018 6:33 pm من طرف سلوى
» دعاء التوبة
الإثنين أكتوبر 06, 2014 10:30 am من طرف امير الوفاء
» سيدة مصرية تتعافى من داء السكرى والضغط بعلاج الهاشمى
الإثنين سبتمبر 08, 2014 2:12 pm من طرف كروان
» الاية الاولى من سورة البقرة "الم"
الخميس أغسطس 15, 2013 7:08 pm من طرف احمدلحجل
» حديث اليوم
الجمعة مايو 17, 2013 11:52 am من طرف احمدلحجل
» المسجد الاقصى والمسجد النبوي
الجمعة مايو 17, 2013 11:37 am من طرف احمدلحجل
» عدو النفاق والمنافقين
السبت مارس 16, 2013 2:19 pm من طرف احمدلحجل
» اخلاق الصالحين
السبت مارس 16, 2013 1:18 pm من طرف احمدلحجل